دلياني: لقاء ترمب ونتنياهو غطاء سياسي لاستمرار الإبادة الإسرائيلية في غزة
نشر بتاريخ: 2025/12/30 (آخر تحديث: 2025/12/30 الساعة: 14:00)

القدس المحتلة - قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، إن لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب برئيس وزراء دولة الابادة بنيامين نتنياهو وفّر غطاءً سياسياً مباشراً لاستمرار الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة، وكشف واقعاً سياسياً فاضحاً يتحمل كلفته الإنسانية أكثر من ٢ مليون فلسطينية وفلسطيني نازحين قسراً، يعيشون تحت حصار إبادي متواصل تفرضه دولة الاحتلال الإسرائيلي دون أي مساءلة دولية فعالة.

وأوضح دلياني أن أكثر من ٢٦ شهراً من الإبادة الإسرائيلية غزة إلى مساحة كوارث إنسانية، حيث يُحتجز المدنيون، وغالبيتهم الساحقة من الأطفال، داخل ملاجئ وخيام هشة لا تحمي من برد الشتاء ولا من القصف، في ظل حرمان من الغذاء والدواء والكهرباء والمياه. وأضاف أن اللقاء لم يفضِ إلى أي التزام فعلي بوقف هذه الكارثة، بل أعاد تقديم إطالة المعاناة الفلسطينية باعتبارها تقدماً سياسياً.

وأكد دلياني أن موقف الرئيس الأمريكي الأميركي المتعلق بالانتقال السريع إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار جرى تفريغه من مضمونه نتيجة إصرار دولة الابادة الإسرائيلية على ربط حياة ومستقبل أطفالنا في غزة بشروط عسكرية تخدم مصالح إسرائيلية في غالبيتها ذات طابع شخصي وسياسي متعلّق بمجرم الحرب الفارّ من العدالة الدولية بنيامين نتنياهو وعصابته الحاكمة. وبيّن أن اشتراط نزع سلاح بالصورة الغامضة المطروحة، بالتوازي مع استمرار تمركز جيش الإبادة الإسرائيلي داخل قطاع غزة، يحوّل وقف إطلاق النار بصيغته الحالية إلى أداة إسرائيلية تُكرّس الهيمنة الاستعمارية العسكرية وتُبقي التهديد باستئناف الجانب العسكري من الإبادة قائماً، فيما يُوهَم العالم بوجود تحركات باتجاه إنهاء جرائم الإبادة الاسرائيلية.

وختم المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح بالتشديد على أن الزمن في غزة لا يُقاس بمراحل تفاوضية أو صيغ سياسية، بل يُقاس بالأرواح التي تُزهق، وبالأطفال الذين يرتجفون برداً وجوعاً داخل الخيام، وبالعائلات التي تبحث عن الخبز والدواء، مؤكداً أن إنهاء الإبادة الإسرائيلية ورفع القيود المفروضة على الحياة المدنية يشكلان واجباً قانونياً وأخلاقياً فورياً، وأن أي مسار يؤجل هذا الاستحقاق يكرّس الجريمة ويطيل أمدها.