القدس المحتلة: أعلن المجلس الوزاري المصغر" الكابنيت" أنه سيعقد اجتماعًا اليوم لتقييم التصعيد الحاصل مع قطاع غزة.
غير أن موقع ديبكا الاستخباري قال إن الحكومة الإسرائيلية وكذلك الجيش لا يملكون إجابات فيما يتعلق بالوضع.
وتجري مصر اتصالات بين الجانبين لوقف التصعيد، لا سيما وأن هناك وفد من حركة حماس يبحث والمخابرات المصرية إمكانية توقيع اتفاق تهدئة دائم.
وكشف الموقع أن الكثير من سكان مستوطنات غلاف غزة بدؤوا بمغادرة بيوتهم والفرار باتجاه وسط "إسرائيل"، نظرًا لاستمرار إطلاق وسقوط الصواريخ والتي قدرت منذ أمس بنحو 150 صاروخًا. فيما استشهد ثلاثة فلسطينيين بينهم امرأة حامل نتيجة قصف الاحتلال لمواقع في قطاع غزة.
في غضون ذلك قالت مصادر في الجيش الإسرائيلي" أن استمرار التهديد الأمني في الجنوب لن يوقفه إلا بشن عملية عسكرية برية ضد قطاع غزة، وأن هناك مشاورات أمنية لجهة إمكانية إجلاء سكان مستوطنات غلاف غزة في حال اتخذ قرارًا بشن حرب على غزة".
وعى الرغم من تحميل حركة حماس "إسرائيل" مسؤولية التصعيد في غزة عقب استشهاد عنصرين من كتائب القسام قبل يومين استهدفهما قناصة الاحتلال على حدود غزة، إلا أن الحركة تريد إبرام اتفاق شامل ينهي الوضع الصعب والحصار المفروض على غزة منذ 11 عامًا.
ونقلت مصادر صحافية عن قادة الحركة قولهم أن حماس بصدد إبرام اتفاق تهدئة مع إسرائيل تصل إلى خمس سنوات، يرافقها إجراءات تتوج في النهاية برفع الحصار عن غزة وهي الاتفاقية التي يحملها المبعوث الاممي نيكولاي ملادينوف .
ويرى مراقبون إن جولة التصعيد الأخيرة، تهدف إلى تسريع توقيع اتفاق التهدئة بين حماس و"إسرائيل"، لا سيما وأن مسؤولين في الحركة صرحوا أن الاتفاق أصبح جاهزًا للتوقيع عليه نهاية الشهر الحالي ويتضمن فتح معبر رفح، وتخفيف القيود على البضائع عبر معبري كرم أبو سالم، وبيت حانون، كمرحلة أولى، يتبعها إنجاز ملف الأسرى (4 جنود لدى حماس)، وصولًا إلى مرحلة متقدمة بإقامة ميناء ومطار يخدمان سكان غزة.