خاص|| الأسير الأشقر.. سيمفونية أمل تتحدى صلف السجان
نشر بتاريخ: 2020/11/16 (آخر تحديث: 2025/12/16 الساعة: 23:32)

خاص: في بلادنا وحدها يجتمع النقيضان، في فلسطين وحدها يعانق البعيد القريب، ويلتقي الماضي والمستقبل في نقطة واحدة تسمى "الأمل".
هو الأمل وحده الذي يشجع فتاة من بيت لحم على التمسك بزوج المستقبل الأسير خلف القضبان في زنازين الاحتلال الإسرائيلي،
وهو الأمل أيضًا الذي دفع الأسير أسامة الأشقر صاحب الـ31 عامًا، لوضع مؤلَّفٍ جديدٍ من خلف القضبان،
تناول فيه يومياته في قبضة السجان وكذا سياقات التعذيب والعزل الاحتلالي ضد الأسرى وسبل المواجهة، واختار له عنوان "للسجن مذاق آخر"، ليصدره الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين بتقدمةٍ لثلاثة من الكتاب.

"للسجن مذاق آخر" سردية وجع، ومعزوفة أملٍ مُرّ، وسيمفونية تشبثٍ بأهداب المستقبل المشرق، وخطى واثقة، ليست لأسير واحد بل لكل أسرانا البواسل الذين قاوموا ويقاومون لحظات التشظي والصمت المريب.
الكتاب يأتي في 175 صفحة من القطع المتوسط موزعة على فصلين يتحدث الفصل الأول منها عن واقع الاعتقال وظروف الحياة الاعتقالية، أما الفصل الثاني فيتحدث عن حروب الظل وكيف تقوم إدارات الاحتلال بحروب في الخفاء لتفكيك التماسك المجتمعي والتنظيمي لإحداث اختراق في بنية المجتمع الفلسطيني وتطويعه لسياسات الاحتلال وكيف تم اكتشاف هذه السياسات ومواجهتها
.


يذكر أن الأسير أسامة محمد علي الأشقر، الذي يقضي حكماً بالسجن ثماني مؤبدات و50 عاماً، عقد قرانه في العام الماضي على الشابة المناضلة منار خلاوي ابنة مدينة بيت لحم.
وكان الأشقر طلب يد منار للزواج قبل 5 سنوات، رغم وجوده خلف القضبان، حيث
اختار العروسان، ذكرى الاستقلال قبل 5 سنوات لإعلان خطبتهما، ونفس الذكرى لعقد قرانهما، وتكتمل ثلاثية الأمل في الذكرى الـ32 لإعلان استقلال دولة فلسطين بصدور الكتاب.
واعتقل الأشقر، صاحب الـ31 عامًا، بتاريخ 14/ 11/ 2002، في كمين نصب له في بلدة شويكة قضاء المدينة، بعد مطاردةٍ استمرت عامين، عمل الأسير الأشقر فيها على تنفيذ عدة عمليات، وهي: عملية مستوطنة "ميتسر" وقتل فيها 5 إسرائيليين، وعملية "حوفيش" وقتل فيها 3 إسرائيليين، كما أنه يعاني من إصابة سابقة في البطن بخمس رصاصات وشظايا صاروخ أثناء اقتحام مخيم طولكرم عام 2002 .