وكالات: انتخب الحقوقي البريطاني كريم خان، مدعيًا عامًا جديدًا للمحكمة الجنائية الدولية، خلفا لفاتو بنسودا، التي فرضت عليها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب عقوبات، بسبب تحقيق بشأن جرائم حرب أميركية مفترضة في أفغانستان.
ويذكر أن الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية، انتخبت المحامي البريطاني من أصول باكستانية خان كريم، مدعيًا عامًا جديدًا لمدة 9 سنوات، تبدأ من 26 يونيو/حزيران المقبل.
وجاء انتخاب كريم، خلال عملية تصويت جرت بقاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك الأميركية، ليخلف المدعية الحالية فاتو بنسودا، والتي تشغل المنصب بالجنائية منذ العام 2012.
وتنافس على المنصب 4 مرشحين، هم: البريطاني، كريم، الذي حصل على 72 صوتا من إجمالي 123، والمحامي الإيرلندي فيرغال غاينور " 42 صوتا"، والقاضي الإسباني كارلوس كاستريسانا " 5 أصوات"، والمحامي الإيطالي فرانشيسكو لو فوي "3 أصوات".
وجرت الانتخابات على مرحلتين، حيث لم يحصل أي من المرشحين الأربعة في الجولة الأولى على الأغلبية المطلقة للفوز بالمنصب، والتي تتطلب الحصول على 63 صوتا من إجمالي الأصوات الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية "123 دولة".
ويشار إلى أن خان كريم قد قاد فريقا أمميا للتحقيق في مزاعم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب التي ارتكبها تنظيم "داعش" الإرهابي في العراق.
وتتمثل أولى المسؤوليات التي سيضطلع بها المدعي العام الجديد، في اتخاذ قرار بشأن الخطوات التالية المتعلقة بالتحقيق في جرائم الحرب في أفغانستان، والتحقيق بشأن جرائم الاحتلال الإسرائيلي في العدوان على غزة في العام 2014.
وعارضت دولة الاحتلال والولايات المتحدة، وهما ليستا عضوين في الجنائية الدولية، بشدة تحقيقا آخر في جرائم حرب ارتكبتها قوات الاحتلال في الأرض الفلسطينية، ولكن القضاة قد أعلنوا مؤخرا أن المحكمة لديها اختصاص للنظر في الأحداث في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهو ما يمهد الطريق لإجراء تحقيق في جرائم الحرب.
وهاجم رئيس الحكومة الإسرائيليّة بنيامين نتنياهو، ومسؤولون إسرائيليّون آخرون المحكمة الجنائيّة الدولية، بعد قرارها بإتاحة فتح تحقيق في جرائم الاحتلال في الأراضي الفلسطينيّة المحتلة عام 1967.
ووصف نتنياهو المحكمة "بالموجّهة" وقرارها بـ"اللا ساميّة"، ورفض نتنياهو اعتبار الاستيطان في الضفة الغربيّة المحتلة أو "دفاع الجنود الإسرائيليين ضد الإرهابيّين" جريمة حرب