متابعات: في ذكرى معركة الكرامة الخالدة يتجدد الموعد مع التضحية والمثابرة والصمود والتكافل والعزيمة التي تفوقت على كل الظروف المحيطة، وخلقت واقعا جميلا أعاد التذكير بحضارة الأمة وكرامتها.
تصادف اليوم الذكرى الـ53 لمعركة الكرامة التي تصدت فيها قوات الفدائيين الفلسطينيين والجيش الأردني للقوات الإسرائيلية التي حاولت احتلال الضفة الشرقية من نهر الأردن، ما دفع الاحتلال حينها إلى الانسحاب الكامل من أرض المعركة تاركين وراءهم ولأول مرة خسائر وقتلى لم يتمكنوا من سحبها.
ثلاثة وخمسون عاما على ذكرى إحدى أكثر المعارك مفصلية في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، المعركة التي خلدت البطولة الفلسطينية والأردنية في التصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلي التي دخلت قواتها للضفة الشرقية من نهر الأردن.
تفاصيل المعركة
نسبت المعركة إلى قرية الكرامة التي حدثت أهم الاشتباكات فيها وبقربها، واستمرت 16 ساعة ، وجاءت بهدف القضاء نهائيا على الفدائيين الفلسطينيين من فتح العاصفة بقيادة الشهيد ياسر عرفات والجبهة الشعبية بقيادة الراحل جورج حبش.
فشل جيش الاحتلال في تحقيق أي من أهدافه خلال المعركة خاسرا على صعيد الأفراد والمعدات ما دفع لصدور الأوامر الإسرائيلية بالانسحاب بعد رفض وقف إطلاق النار رغم كل الضغوطات الدولية.
تمكنت القوات الفلسطينية والأردنية من تكبيد العدو خسائر فادحة، وأوقعتْ فيه أكثر من 250 قتيلا وجرْح 450 آخرون فيما ألحقت دمارا كاملا طال 88 آلية عسكرية إسرائيلية.
حاييم بارليف رئيس الأركان الإسرائيلي في حينها قال إن إسرائيل فقدت في هجومها على الأردن آليات عسكرية تعادل ثلاثة أضعاف ما فقدتْه في حرب يونيو/حزيران عام سبعة وستين.
المعركة أدت في المقابل لاستشهاد 86 جنديا من القوات المسلحة الأردنية و95 من الفدائيين الفلسطينيين.
تمر ذكرى المعركة وقد أرّخت لصفحة جديدة من صفحات النضال العربي في وجه الاحتلال.