خاص: يحتفل العالم أجمع بيوم الأم في 21 مارس/ آذار لتكريم الأمهات وتعزيز رابطة الأم بأبنائها، فيما تعاني الأمهات الفلسطينيات في السجون الإسرائيلية من الوحشة والفراق والاشتياق لأبنائهن ومعايداتهم.
فالاحتلال يعتقل في سجونه 37 أسيرة فلسطينية من بينهن 12 أمًا، لديهن 33 ابنًا يحرمون من رؤيتهم.
والأسيرات الأمهات هن: إسراء جعابيص، وفدوى حمادة، وأماني الحشيم، وحلوة حمامرة، ونسرين حسن، وإيناس عصافرة، وآية الخطيب، وإيمان الأعور، وختام السعافين، وشروق البدن، وخالدة جرار، وأنهار الديك "وهي أسيرة حامل"
ويفتقد أبناء الأسيرات أمهاتهم في هذا اليوم وفي كل يوم من أيام السنة، حيث تحل مناسبة عيد الأم في الوقت الذي تحرم فيه الأمهات الأسيرات من زيارة أبنائهن الأطفال، بحجج أمنية واهية.
ويعشن الأسيرات ظروف صحية صعبة وقاسية، حيث تتعمد إدارة السجن التضييق عليهن وإذلالهن ووحرمانهن من كافة حقوقهن الاساسية، ويشتكين من عدم توفر الخصوصية في سجون الاحتلال نتيجة وجود كاميرات مراقبة على مدار الساعة.
ولا زالت إدارة السجون، تمارس سياسة اقتحام الغرف في ساعات متأخرة من الليل بهدف التفتيش، كما تعاني الأسيرات من التنقل بسيارة البوسطة والتي تعتبر رحلة عذاب بالنسبة للأسيرات تسبب لهن التعب والإرهاق الجسدي والنفسي.
ويعانين الأسيرات الأمهات في السجون الإسرائيلية من ظروف نفسية صعبة، نتيجة القلق الشديد والتوتر، والتفكير المستمر في أحوال أبنائهن، وكيفية سير حياتهم بدون أمهاتهم.
ويذكر أن الأكثر قسوةً بالنسبة للأسيرة الأم أن يكون زوجها أسيرًا، حيث يعيش أطفالهما دون رعاية الأبوين.
وأكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن سلطات الاحتلال اعتقلت أكثر من 17 ألف امرأة فلسطينية منذ عام 1967، لافتة الى الدور الوطني والنضالي الكبير للمرأة الفلسطينية في تحمل مسؤولياتها في مواجهة الاحتلال الى جانب الرجل الفلسطيني، داعيةً إلى وقفة جادة للمنظمات التي تنادى بحقوق الإنسان، والمؤسسات التي تعنى بقضايا المرأة، لوضع حد لمعاناة الأسيرات المتفاقمة، وتطبيق اتفاقية جنيف الرابعة على الأسيرات، وتأمين الحماية لهن بموجب القوانين والاتفاقيات الدولية.