متابعات: تباحث رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، ورئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، حول ترسيخ السلام ببلديهما.
وجاء ذلك خلال قمة ثنائية جمعتهما في عاصمة دولة جنوب السودان جوبا، والتي وصلها البرهان صباح السبت في زيارة رسمية.
ومن جانبه، قال مجلس السيادة السوداني، إن الرئيسان بحثا خلال قمة جوبا، العلاقات الثنائية بين البلدين بالتركيز على عملية ترسيخ السلام فيهما.
ويذكر أن القمة استعرضت بصورة أساسية التطورات الخاصة بعملية استئناف مفاوضات السلام بين الحكومة الانتقالية بالسودان والحركة الشعبية شمال بقيادة عبد العزيز آدم الحلو.
وأوضح مستشار الرئيس سلفاكير للشؤون الأمنية، رئيس فريق الوساطة الجنوبية في محادثات السلام السودانية، الفريق توت قلواك في تصريح صحفي، أن رئيس مجلس السيادة، عقد جلسة محادثات قبيل انعقاد القمة الرئاسية، مع رئيس الحركة الشعبية شمال عبد العزيز الحلو.
وبحثت القمة وفق "قلواك"، الخلافات حول إعلان المبادئ بين حكومة الفترة الانتقالية والحركة، توطئة لبدء مفاوضات السلام الرسمية بين الطرفين، مؤكدا أن خارطة طريق السلام بين الحكومة الانتقالية والحركة الشعبية شمال، باتت واضحة.
ولفت إلى أن اللقاء الذي جرى بين رئيس مجلس السيادة ورئيس الحركة شمال، قطع أشواطا متقدمة في إطار التفاهمات المشتركة حول إعلان المبادئ.
وأعلن توت أن رئيس مجلس السيادة ورئيس الحركة الشعبية شمال، سيوقعان غدا الأحد، إعلان مبادئ بين حكومة الفترة الانتقالية والحركة، يشهد عليه الرئيس سلفاكير ميارديت رئيس جمهورية جنوب السودان وراعي محادثات السلام السودانية.
وقال إن لجنة الوساطة ستقوم مباشرة، بعد توقيع إعلان المبادئ بوضع جدول المفاوضات بين الأطراف التي قال إنها أصبحت الآن جاهزة للجلوس إلى طاولة المفاوضات.
وكسر لقاء البرهان والحلو جمود في التفاوض بين الطرفين دام لعدة أشهر إثر خلافات تمحورت في طرح الحركة الشعبية علمانية الدولة أو إعطاء حق تقرير المصير بين منطقتي جنوب كردفان والنيل الازرق، ذات الأغلبية غير المسلمة، كموقف تفاوضي أوحد.
ويذكر أن حكومة الخرطوم ترى أن مثل هذه الأطروحات يجب أن يتم الفصل فيها عبر مؤتمر دستوري.