القدس المحتلة: دانت الحملة الدولية للدفاع عن القدس الهجوم الوحشي المشترك لأعضاء منظمة "لهافا" الاستيطانية اليهودية وجيش الاحتلال الإسرائيلي على المواطنين الفلسطينيين في بيوتهم في القدس المحتلة مساء الخميس 22 نيسان 2021.
وجاء في بيان صحفي صدر عن الحملة غداة هجوم شرس نفذته منظمة (لهافا) اليهودية المتطرفة أن حصيلة العدوان المبيت أدى إلى جرح 105 فلسطينيين على الأقل نقل نحو 20 منهم إلى المستشفى، بينما ذكرت الشرطة الإسرائيلية أنها اعتقلت 44 شخصا في الاشتباكات، بحسب ما نقلت "فرانس برس".
ورأت الحملة أن سماح جيش الاحتلال الإسرائيلي لمئات المتطرفين بتجاوز الخط الفاصل بين شطري المدينة عند باب الجديد تواطئا خطيرا قد يؤدي إلى تداعيات غير محسوبة.
وأشارت الحملة في بيانها أنها تدرك أن منظمة (لهافا) سبق وأن نفذت عمليات إرهابية ضد المواطنين الفلسطينيين في القدس ومدن وقرى أخرى في الضفة الغربية المحتلة، ولم تتخذ سلطة الاحتلال الإسرائيلي إجراءات رادعة ضد هذه المنظمة التي أصدرت منشورات طباعية ومرئية نحريضية تدعو لقتل العرب وقتلهم قبل تنفيذ عدوانها واستفزازاتها الليلة الماضية.
ودعت في بيانها هيئة الأمم المتحدة ومنظمة حقوق الإنسان فيها للقيام بمسؤولياتها تجاه حماية المواطنيين في القدس المحتلة واتخاذ التدابير التي من شأنها وقف التدهور الأمني الناتج عن اعتداءات المستوطنين المستمرة بمساندة جيش الاحتلال الإسرائيلي وخططهم الاستيطانية في المدينة.
كما وطالبت المنظمات والنقابات العربية ومؤسسات المجتمع المدني للنهوض من حالة اليأس والإحباط التي تسود المنطقة بعد انهيار الأمن في عدد من الدول العربية.
وانتقدت الحملة في بيانها غياب العدالة خلال تغطية أكثر من وسيلة إعلامية لأحداث الليلة الماضية في القدس ومنها إحدى القنوات باستخدام مصطلح (في المدينة المتنازع عليها) بدلا من في المدينة المحتلة طبقا لموقف الأمم المتحدة من الصراع.
وأعرب البيان عن استغرابه إرجاع تلك القناة أحداث ليل الجمعة إلى أسباب خاطئة وهي (خلاف على تجمعات مسائية بعد الإفطار عند باب العامود) حسب زعم تلك القناة متناسية تهديدات منظمة (لهافا) العنصرية كما واستهجنت الحملة تغييب القناة للرأي الفلسطيني الطرف الآخر في الصراع، واعتمادها الرواية الإسرائيلية الرسمية الملفقة بالأكاذيب والدعاية المغرضة.
وخلص بيان الحملة الدولية للدفاع عن القدس بالقول: "هذه السياسة التحريرية تشكل مسا بأخلاقيات الإعلام ومبادئه وتعمق معيار نزع الثقة بوسائل إعلام كهذه دأبت على نقل الأحداث بأسلوب غير متوازن.".