يُعد طبق المخلل أو "الطراشي" كما يسميه الفلسطينيون، سيد الموائد وهو من الأطباق الشعبية على مائدة الطعام الفلسطينية، ويتميز بمذاقه اللاذع ورائحته القوية، التي تفتح الشهية.
ومصطلح المخلل، يأتي من التخليل أي وضعه في مادة تخلله، الخيار مثلاً ينقع في الماء والملح، في إناء مضغوط ومسحوب منه الهواء لفترة أسبوع أو على حسب كل نوع وما يحتاج من فترة زمنية. وبعد الفترة الزمنية المحددة، يصبح الماء المستخدم بعملية التخليل والموجود في الإناء يعطي نكهة الخل، ويصبح الخيار طريًا شهيًا، وجاهزًا لتناول.
وتستعد المرأة الفلسطينية، قبيل استقبال شهر رمضان المبارك، بتجهيز أنواع عديدة من المخللات، مثل: الخيار، الباذنجان، الفلفل، الزهرة، اللفت، وغيرها من الأصناف.
ويتمتع مخلل "الزيتون" بشعبية واسعة بين العائلات الفلسطينية، وينتظرون موسم جني الزيتون كل عام، لتمتع بأجواء العائلة وهي تجني الزيتون استعدادًا إما لعصره ليصبح زيت زيتون، وإما لتخليله للاحتفاظ به طوال العام.
كذلك في المناسبات وخاصة الأفراح، تعمد العائلات الفلسطينية على تحضير عدة أنواع من المخللات لتقديمها إلى الضيوف بجانب طعام الفرح.
تجري عملية التخليل بالنقع في الماء المغلي والملح، أو السلق واستخدام زيت الزيتون، فمثلًا مخلل الخيار يتم بوضع الخيار في إناء مضغوط ومسحوب منه الهواء ويضاف له الماء والملح والثوم، ويترك في درجة حرارة الغرفة لفترة أسبوع أو على حسب كل نوع وما يحتاج من فترة زمنية. وبعد تلك المدة يعطي الماء المستخدم بعملية التخليل نكهة الخل، ويصبح الخيار شهيًا، وجاهزًا لتناول.
اما عن مخلل "الزيتون" فهو الأكثر شعبية بين العائلات الفلسطينية، فينتظرون موسم الزيتون كل عام، للتمتع بأجواء جنيه استعدادًا إما لعصره ليصبح زيت زيتون، وإما لتخليله بالماء والملح والاحتفاظ به طوال العام.
ومن المخللات اللذيذة كبيس الباذنجان، أو كما نسميه في فلسطين وسائر بلاد الشام " مكدوس"، وفيه يحشا الباذنجان بعد سلقه، بالجوز والفلفل الحار والثوم، والملح ويضاف له زيت الزيتون، الذي يحافظ على صلاحيته فترة طويلة.