القاهرة: أكد الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل، مساء اليوم الأحد، أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة نفتالي بينيت أكثر تطرفا من السابقة برئاسة نتنياهو، ولا يمكن أن تبرم أي اتفاق مع قطاع غزة أقل مما كان في عهد نتنياهو.
وأوضح عوكل، في مقابلة مع برنامج "حوار الليلة" والذي يبث عبر قناة "الكوفية" الفضائية، أن الولايات المتحدة أرسلت هادي عمرو للتدخل في إعادة الإعمار والعلاقة مع غزة وغيرها من الملفات، في محاولة لدعم الموقف المصري.
وأشار عوكل إلى أن ربط ملف إعادة الإعمار في قطاع غزة بملف أسرى جنود الاحتلال معقد جدا، لافتا إلى أن حركة حماس لا يمكن أن تقبل بأن تتوصل مع إسرائيل إلى صفقة أقل من صفقة شاليط.
وأضاف، أن إسرائيل لا زالت تمارس الانتهاكات والجرائم التي أدت إلى العدوان الأخير ضد قطاع غزة.
ولفت عوكل إلى أن إمكانية الوصول إلى اتفاقات قد لا تتجاوز بعض الإجراءات الإسرائيلية التي توحي بأن إسرائيل لا ترغب في الدخول إلى حرب ولا تعطي ذرائع لفصائل المقاومة لشن هجمات على إسرائيل.
بدوره، قال المختص في الشأن الإسرائيلي عصمت منصور إن الحكومة الإسرائيلية الجديدة متناقضة داخليا من حيث الأهداف والبرامج، كما أنها لن تصمد طويلا في الحكم، في ظل محاولات نتنياهو لإسقاط هذا الإئتلاف الحكومي الجديد.
وأوضح منصور، أن رئيس وزراء الاحتلال السابق بنيامين نتنياهو يسعى لإسقاط الحكومة الجديدة.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة مارست ضغطا كبيرا لوقف العدوان على قطاع غزة وذلك لإحراج نتنياهو وإخراجه من الإئتلاف الحكومي.
وأضاف منصور، "هذه الحكومة هي تشكيل غريب من أحزاب اليمين المتشدد والوسط واليسار ولأول مرة بدعم من حزب عربي وبالتالي فإنه لا انسجام فيما بين مكوناتها سياسيا".
وتابع، "ما يجمع مكونات هذه الحكومة هو أمر واحد وهو إنهاء حقبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وفيما عدا ذلك فإن هناك خلافات سياسية واسعة بين مركباته".
وأكد أن الولايات المتحدة لن تضغط على حكومة الاحتلال لأنها تعلم تماماً أن أي ضغط سيمارس على هذه الحكومة سوف تسقط".
كما أوضح منصور أن "هذه الحكومة هي تشكيل غريب من أحزاب اليمين المتشدد والوسط واليسار ولأول مرة بدعم من حزب عربي وبالتالي فإنه لا انسجام فيما بين مكوناتها سياسيا".
ونوه منصور إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق بنيامين نتنياهو، يسعى بكل الطرق الممكنة من أجل إسقاط الحكومة الجديدة.
وحذر منصور من احتمالات تجدد العدوان الإسرائيلي ، فمنذ انتهاء الحرب الأخيرة قامت إسرائيل بخرق وقف إطلاق النار من خلال تكرار عمليات قصف غزة، واستمرار مسيرة الأعلام للمستوطنين تحت ذريعة أنه مجرد رد على إطلاق حماس لبالونات حارقة، كما استمرت الحكومة الجديدة في تضييق الخناق على حركة حماس من خلال رفضها تسليم المنحة القطرية المقدمة إلى قطاع غزة وإصرارها أن تتسلم حماس هذه الأموال تحت إشراف أممي، والاستمرار في إغلاق المعابر وعدم السماح بالصيد.