متابعات: دعت رابطة علماء فلسطين، السلطة ووزارة الأوقاف في رام الله، للرجوع إلى الحق والفضيلة، وإلغاء كل الأنشطة المسيئة لقيمنا وأخلاقنا وديننا، والتوقف عن دعم أي عمل مخالف لشرعنا الحنيف.
واستنكرت الرابطة، في بيان، اليوم الأحد، السماح بتنظيم مهرجان غنائي راقص في منطقة برك سليمان التي تضم محراب ومسجد قلعة مراد، بقرية أرطاس، جنوب بيت لحم.
وفيما يلي نص بيان رابطة علماء فلسطين"، كاملًا:
رابطة علماء فلسطين تستنكر وتشجب مهرجان الرقص في ساحة مسجد قلعة مراد في بيت لحم
إننا في رابطة علماء فلسطين تابعنا أمس السبت ما نشرته وسائل التواصل الاجتماعي، ووسائل الإعلام المحلية من مشاهد مخزية للمهرجان الغنائي الذي نظمته السلطة الفلسطينية في منطقة برك سليمان التي تضم محراب ومسجد قلعة مراد، بقرية أرطاس جنوب بيت لحم، الذي حوى المجون والخمور في أرض الوقف الإسلامي.
وإننا نتساءل ألا يخجل مسئولو السلطة من نشر الرذيلة وتحويل المساجد والبقاع المقدسة إلى ملاهي ليلية في الضفة المحتلة؟ فبعد فضيحة تحويل مسجد النبي موسى إلى مرقص شهر يوليو الماضي، ويأتي الدور على محراب ومسجد قلعة مراد في قرية أرطاس ببيت لحم، حيث حولته سلطة رام الله إلى مرقص ليلي وبار، فبدل أن تحافظ السلطة على مقدساتنا ومساجدنا فهي تسعى لتحويل المقدسات الدينية في الضفة المحتلة إلى ملاهي ليلية.
وممَّا يؤسف له أن تقوم وزارة الأوقاف في رام الله بإقامة هذا المهرجان أو التنسيق له.
وإننا نؤكد أن من أشد المنكرات رقص النساء المتبرجات مع الرجال، بخلاعة وعدم حياء، وهو من العوامل التي تساعد على الانحطاط والانحلال الأخلاقي.
لذا فإننا في رابطة علماء فلسطين نطالب بتحقيق مطالب أهلنا في قرية أرطاس في بيت لحم، ونؤكد على الآتي:
- نستنكر هذا المنكر الشنيع والفاحشة المخزية، التي تخدش الحياء وتسيء لنضالات شعبنا الفلسطيني وقيمه، وتقصد تحريك الشهوات في نفوس المشاهدين، وقتل المروءة والحياء فيهم، وإشاعة ثقافة الخنوع والانهزام والبلادة لدى شبابنا.
- نؤكد أن القائمين على هذا المهرجان في بيت لحم يحاولون زعزعة قيم المجتمع الفلسطيني المسلم المحافظ وأخلاقه وطعنه في هويته الإسلامية، ويعد فعلهم هذا من الأسباب الخطيرة والكبيرة التي تسهم في ضَعْف الوازع الإيماني والغَيْرة في المجتمع جملة، وهؤلاء يصدق فيهم قول الله تعالى: {وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلاً عَظِيماً} (النساء:27)، وقد توعدهم الله تعالى بالعذاب الأليم في الدنيا والأخرة، فقال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} (النور:19).
- إننا نطالبهم بالإعلان عن وثيقة عقد الإيجار المبرم بين شركة ccc ووزارة الأوقاف في الضفة المحتلة واطلاع الناس عليها.
- منع كل أشكال المجون والخمور في كل أنحاء البلاد وخاصة أرض الوقف الاسلامي.
- فتح قلعة مراد وجميع الأحراش والمرافق لتكون مزارًا تاريخيًا مفتوحًا للجميع.
- إعادة تهيئة مسجد القلعة للصلاة فيه.
وفي الختام: فإننا في رابطة علماء فلسطين ندعو السلطة ووزارة الأوقاف في رام الله إلى الرجوع إلى الحق والفضيلة، وإلغاء كل الأنشطة المسيئة لقيمنا وأخلاقنا وديننا امتثالا لأمر الله تعالى ورسوله عليه الصلاة والسلام، والتوقف عن دعم أي عمل مخالف لشرعنا الحنيف.