القدس المحتلة: نفذت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الأحد، عمليات تجريف داخل مقبرة اليوسفية بباب الأسباط في مدينة القدس المحتلة.
يذكر أن عمال ما تُسمى "سلطة الطبيعة" الإسرائيلية اعتدوا على المقبرة، وأجروا عمليات تجريف داخلها.
من جانبها، قالت مصادر محلية، إن "العمال أحضروا ترابًا أحمر وكميات من الحديد إلى المقبرة للشروع بتنفيذ مخطط تحويل جزء منها إلى حديقة توراتية استيطانية".
وأكدت أن لجنة رعاية المقابر الإسلامية بالقدس كانت قدّمت لسلطات الاحتلال الوثائق وأوراق الملكية كافة، التي تؤكد أنها أرض فلسطينية خالصة.
وفي أواخر يوليو/ تموز الماضي، استجاب قاضي محكمة "الصلح" الإسرائيلية لطلب بلدية الاحتلال في القدس وما تسمى "سلطة الطبيعة" استئناف أعمال التجريف في أرض المقبرة، بعد نحو 7 أشهر من إصدار أمر احترازي بوقفها.
وتُعد مقبرة اليوسفية إحدى أشهر المقابر الإسلامية في المدينة المقدسة، وتقع على ربوةٍ مرتفعةٍ تمتد من الزاوية الشمالية لباب الأسباط، ومنها إلى ناحية الشرق بحوالي 35-40 مترًا.
وتلتقي حدودها مع الشارع العام المسمى "طريق أريحا"، والذي ينحدر جنوبًا إلى أن يتقاطع مع الشارع الصاعد إلى باب الأسباط.
وتحوي قبورًا للعائلات الفلسطينية التي تعيش بمدينة القدس، ويقع شمال المقبرة صرح الشهداء لجنود أردنيين استشهدوا عام 1967، لذلك سميت "مقبرة الشهداء".
وفي عام 2014، منع الاحتلال الدفن في جزئها الشمالي وأقدم على إزالة 20 قبرًا تعود إلى جنود أردنيين استشهدوا عام 1967 فيما يعرف بمقبرة الشهداء ونصب الجندي المجهول.
وعلى مدار سنوات، تعرضت وما تزال إلى هجمة إسرائيلية ممنهجة، وعمليات حفر وتجريف، وصلت إلى مداميك أثرية قريبة من عتبة باب الأسباط.
وشملت اعتداءات الاحتلال عليها، هدم سور المقبرة الملاصق لباب الأسباط وإزالة درجها الأثري، وإغلاق الدرج المؤدي إليها، وحفر الشارع الواصل من الباب نحو "سوق الجمعة" على محاذاة السور الشمالي وصولًا إلى برج اللقلق من الخارج، بحجة أعمال الحفر والصيانة.
وفي 24 ديسمبر 2020، أصدرت محكمة الاحتلال أمرًا احترازيًا يلزم بلديته بوقف جميع أعمال الهدم والاقتحام لأرض مقبرة اليوسفية وضريح الشهداء في باب الأسباط، إلا أنها اليوم أعادت استكمال تلك الأعمال فيها