رام الله: قالت صحيفة "الأيام"، اليوم السبت، إن مصر تلقّت رسالة من الفصائل الفلسطينية، توعّدوا فيها بالتصعيد ونسف تفاهمات التهدئة في ظل استمرار اعتداءات الاحتلال ضد الأسرى.
ونقلت الصحيفة عن مصدر وصفته بالمطلع أن "مصر ردّت وتعهدت للفصائل بممارسة أقصى الضغوط على الاحتلال لوقف اعتداءاته على الأسرى في السجون في أسرع وقت ممكن".
وأشارت الصحيفة إلى أن رسالة الفصائل الفلسطينية التي وجهتها لمصر، توعدت فيها بالتصعيد ونسف كل التفاهمات الأخيرة مع الاحتلال، التي قادت إلى الهدوء النسبي خلال الأيام الأخيرة.
وأضاف المصدر إن "الفصائل أبلغت مصر أنها قصرت فترة المهلة التي منحتها للاحتلال لرفع حصاره عن القطاع من الـ15 من الشهر الجاري الى الـ12 من الشهر نفسه، وذلك احتجاجًا على ممارسات الاحتلال الإجرامية بحق الأسرى".
وتوقع المصدر أن تشهد حدود القطاع المزيد من التصعيد بعد انتهاء المهلة والتي قد تتسع وتتفجر أكثر إذا ما اقدم الاحتلال على إلحاق الأذى بأحد أسرى الهروب العظيم من سجن جلبوع.
وتابع، إن "الفصائل لا تزال تمارس أقصى درجات ضبط النفس حتى لا تنزلق الأوضاع في القطاع الى مواجهة حتمية بانتظار نتائج الوساطة المصرية".
من جانبها، حذرت فصائل فلسطينية من التعرض للأسرى الـ4 الذين أُعيد اعتقالهم، في وقت تلقى فلسطينيون دعوات للإضراب والنفير العام اليوم السبت نصرة للأسرى.
يذكر أن الاحتلال أعلن اعتقال 4 أسرى من بين الأسرى الـ6 الذين نجحوا بالفرار من سجن جلبوع شديد الحراسة قبل أيام.
ومن بين الأسرى الذين أُعيد اعتقالهم هم زكريا الزبيدي ومحمود العارضة ومحمد العارضة ويعقوب قادري.
وشهدت السجون الإسرائيلية توترًا شديدًا ضد الأسرى، على خلفية حادثة جلبوع، ومارست مصلحة السجون أشد أنواع التعذيب والتنكيل ضدهم.