رام الله: قال رئيس الوزراء د.محمد اشتية، اليوم الإثنين، في كلمته بمستهل الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء التي عقدت في مدينة رام الله؛ "نحن شعب واحد يجمعنا الألم، وتوحدنا المعاناة ووحدة الهدف والمصير،" داعيًأ المواطنين إلى عدم كيل الاتهامات جزافًا إلى أهلنا في أراضي الـ 48"، خاصة بعد إعادة اعتقال الأسرى الـ4 الذين تمكنوا من تحرير أنفسهم من سجن "جلبوع"، وما جرى من أقاويل حول ذلك.
وطالب اشتيه؛ اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة بمتابعة أوضاع الأسرى في المعتقلات الإسرائيلية، والتأكد من عدم تعرضهم للتعذيب والتنكيل، وإلزام إسرائيل بتطبيق اتفاقية جنيف الثالثة المتعلقة بالأسرى، محملاً سلطات الاحتلال المسؤولية كاملة عن حياتهم.
وتابع، "أطلب منكم مد جسور المؤاخاة والتواصل مع بعضكم البعض، الاحتلال يريد التفرقة والفتنة حتى يسود، ونحن نريد الوحدة حتى يزول".
وفى سياق منفصل، تطرق رئيس الوزراء إلى حديث رئيس الوزراء الإسرائيلي عن خطة الاقتصاد مقابل الأمن لقطاع غزة، قائلًأ، "إن مشكلة غزة هي مشكلة سياسية، وهي المشكلة ذاتها التي تواجه جميع الأراضي الفلسطينية، بما فيها القدس".
وأضاف، " المطلوب فتح مسار سياسي جدي وحقيقي مستند إلى الشرعية الدولية والقانون الدولي، ينهي الاحتلال ويرفع الحصار عن قطاع غزة، ويوقف العدوان عن جميع الأراضي الفلسطينية، وبهذا تصبح عملية إعادة الإعمار ممكنة ودائمة".
وبشأن المنحة القطرية، أوضح رئيس الوزراء أنها قُسمت إلى ثلاثة أجزاء: الأول بقيمة 10 ملايين دولار لشراء وقود لمحطة غزة من خلال الأمم المتحدة وتم ذلك، والثاني قيمته أيضاً 10 ملايين دولار توزع من خلال برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة لمدة أربعة أشهر وقد تم ذلك، ورحبنا بدور الأمم المتحدة، وما يهمنا وصول المنحة الى المستحقين.
ولفت إلى أن الجزء الثالث من المنحة بقيمة 10 ملايين دولار تُدفع على شكل رواتب لموظفين في غزة، حيث رفضت البنوك الفلسطينية جميعها التعامل مع هذا الجزء خوفًا من الملاحقات القانونية.
وفيما يتعلق بالحالة الوبائية في فلسطين، أشار اشتية إلى أن قرار منع التجمهر وإقامة بيوت العزاء والأعراس يدخل اعتبارًا من هذا اليوم حيز التنفيذ، وسيتم الإعلان عن بروتوكول صحي ينظم عمل جميع المرافق العامة، والمؤسسات الخدمية بما يضمن الحد من ارتفاع معدلات الإصابة بالمتحورات الجديدة لفيروس كورونا.
وطالبكل من لم يتلقَ اللقاح حتى الآن إلى المسارعة لتلقيه في جميع المراكز الصحية المنتشرة في المحافظات، خاصة أن معظم الحالات التي دخلت غرف العناية المركزة هي لأشخاص لم يتلقوا اللقاح.