القاهرة: أكد عضو المجلس الثوري في حركة فتح، الدكتور عبد الحكيم عوض، أن الهجوم الذي تعرض له، قائد تيار الإصلاح الديمقراطي، محمد دحلان، من قبل زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، يؤكد حجم المكانة والتأثير العربي والدولي التي يحظى بها القائد دحلان دوليًا.
وشدد د. عوض، خلال لقائه ببرنامج "بصراحة"، على شاشة "الكوفية"، مساء اليوم، الخميس، على أن الهجوم لن يضعف من عزيمة وقوة القائد دحلان، وتمسكه بنهجه.
وأشار، إلى أن هذه الجماعات الظلامية تستخدم الدين كغطاء، ولا تعترف بالأوطان، موضحًا أن كل تلك الجماعات تحدثت عن الاحتلال والقدس، ولكنها لم تطلق طلقة واحدة ضد الاحتلال، أو من أجل القدس.
وتابع د. عوض، أن الجماعات الظلامية احترفت ارتكاب الجرائم وقتل الأبرياء من المسلمين في مصر وسوريا والعراق واليمن، وتستخدم الدين لتحقيق مصالحها وأهدافها.
وحول قرار إجراء الانتخابات للهيئات المحلية، قال د. عوض، إنه "من المؤسف أن يؤجل الرئيس عباس الانتخابات التشريعية، ويقرر للشعب الفلسطيني انتخابات للهيئات المحلية".
وأكد، أن معضلة كبيرة ستواجه إجراء الانتخابات المحلية وهي حكومة غزة، مشددًا على ضرورة التوافق الوطني لإجراء الانتخابات بالتزامن في الضفة الفلسطينية وقطاع غزة.
وأوضح د. عوض، أن تيار الإصلاح الديمقراطي، من حيث المبدأ مع أي ممارسة ديمقراطية، مشيرًا إلى أن قيادة التيار في تشاور داخلي، ولم تتخذ قرارًا نهائيًا بشأن المشاركة في الانتخابات المحلية.
وتابع، أنه "يجب انتهاز الفرصة، ولكن ليس قبل أن تتضح الصورة بأن هذه الانتخابات ستجرى في كل محافظات الوطن".
وفي سياق منفصل، أعرب د. عوض، عن فخره بما قامت به كتائب شهداء الأقصى-الجناح العسكري لحركة فتح في جنين، والتي قادت تحركًا كفاحيًا لحماية جنين.
وأضاف، أن "كتائب شهداء الأقصى شكلت غرفة عمليات مشتركة للفصائل في جنين، للتصدي لأيِ محاولة لاقتحام للمخيم من قِبل قوات الاحتلال بحثًا عن أسرى عملية جلبوع".
واستدرك د. عوض، أن "تجربة جيش الاحتلال مع مدينة جنين ومخيمها، تجعله يفكر ألف مرة قبل اقتحام المخيم".
وقال، إن عملية "العبور العظيم" رفعت الروح المعنوية إلى الشارع الفلسطيني بكل أطيافه، وأعادت قضية الأسرى إلى الصدارة في المحافل الدولية.
ونوه، إلى أن عملية أسرى جلبوع، بالإضافة إلى العدوان الأخير على غزة، أعادت الكفاح الفلسطيني من جديد الى دائرة الاهتمام العالمي.
ووصف د. عوض، رئيس الوزراء الإسرائيلي، نيفتالي بينيت، "بالواهم والمجنون"، لاعتقاده أن الشعب الفلسطيني يقبل بالحلول الاقتصادية وتحسين الأوضاع المعيشية، على حساب الحلول السياسية، واستعادة شعبنا لحقوقه، وعلى حساب حل الدولتين.
وفيما يتعلق بقضية مقتل الناشط السياسي، نزار بنات، على يد الأجهزة الأمنية في الضفة، قال د. عوض، إن "مسار تعامل الحكومة في قضية بنات، كان مخيبًا للآمال الفلسطينية".
وأشار، إلى أن أجهزة الأمن اعتدت على المشاركين في الوقفات الاحتجاجية، التي خرجت للمطالبة بمحاكمة قتلة الناشط السياسي بنات.
وشدد د. عوض، على ضرورة الوصول إلى موقف سياسي في قضية مقتل الناشط السياسي، نزار بنات، على يد أجهزة أمن السلطة في رام الله.