القدس المحتلة: أكد المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، اليوم السبت، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أعادت الدفع مجددًا بمشروع قديم يتضمن بناء مستوطنة جديدة تضم آلاف الوحدات السكنية والتجارية على أراضي مطار القدس، في منطقة قلنديا شمال المدينة المحتلة.
وأشار المكتب في تقرير، إلى أن ذلك يأتي في سياق سياسة حكومة الاحتلال لوأد ما يسمى "حل الدولتين"، وتوجيه ضربة قاصمة أخرى لإمكانية قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس.
وقال، إن "بلدية الاحتلال في القدس تنشغل في الوقت الراهن في الترويج لبناء 10 آلاف وحدة استيطانية في تلك المنطقة، وتحديدًا على أراضي المطار، الذي تستولي عليه سلطات الاحتلال منذ عام 1967، وتخطط لإقامة المستوطنة فوق ما تصنفها إسرائيل أراضي دولة"، لافتًا إلى أن هذا يمكنها من البناء دون الحاجة إلى الاستيلاء على أراضٍ فلسطينية أو تلقي اعتراضات بشأن ملكية الأراضي.
وأوضح أن هذه المستوطنة ستكون الثانية على أراضي شرقي القدس، منذ أن صادقت "إسرائيل" على مستوطنة "هار حوما"، التي أقيمت على جبل أبو غنيم انطلاقًا من العام 1997.
وبين أن الخطوات الإجرائية التي تسبق الشروع في البناء ستدخل حيز التنفيذ في كانون الأول /ديسمبر 2021، وقد تستغرق 3 أعوام على أبعد تقدير، لا سيما أن الحديث يدور عن مخطط ذي أبعاد خطيرة، يعمل المستوى السياسي في "تل أبيب" على تعجيل اجتيازه إجراءات المناقشة والمصادقة والموافقة
ولفت إلى أن المستوطنة الجديدة ستقام على 900 دونم من أصل 1200 دونم المساحة الإجمالية لأراضي المطار، الذي أغلقته سلطات الاحتلال عام 2000 وأوقفت استخدامه، بعد أن خصصته للرحلات الداخلية منذ احتلالها له.
وفي سياق المشاريع الاستيطانية، تم الكشف عن تفاصيل أضخم مجمع استيطاني اقتصادي ترفيهي في منطقة "السهل الأحمر" شرقي القدس المحتلة، بعدما جرى مصادرة آلاف الدونمات من الاراضي الفلسطينية.
وذكر المكتب الوطني أن سلطات الاحتلال مسحت في محافظة بيت لحم مساحات واسعة من الاراضي في بلدة الخضر في مناطق باكوش، والشعف وبطركية الروم، وغرب البلدة تقدر بمئات الدونمات لصالح الاستيطان، كان الاحتلال استولى عليها لتوسعة الشارع الاستيطاني رقم 60 والمحاذي للأرض التي جرى مسحها.
وأكد أن جرافات الاحتلال بدأت الأسبوع الماضي، بتجريف مساحات واسعة من أراضي بلدة سبسطية شمال غربي نابلس لصالح التوسع الاستيطاني.
ولم تكتف حكومة الاحتلال بمشاريع الاستيطان في طول الضفة الفلسطينية وعرضها بما فيها القدس المحتلة، بل توسعت في أطماعها العدوانية، حيث تقدمت وزيرة الداخلية الإسرائيلية إيليت شاكيد، بمقترح جديد للحكومة الإسرائيلية يقضي بإقامة مستوطنات جديدة في هضبة الجولان السورية المحتلة.
وأكد التقرير أن الأسبوع الماضي شهد اعتداءات كثيرة لمستوطنين على مرأى وحماية من جيش الاحتلال بحق المزارعين الفلسطينيين وأراضيهم وأشجار الزيتون خاصة، وتركزت تلك الاعتداءات في شمال الضفة.
وذكر أن الاعتداءات تنوعت بين الحرق والسرقة وقطع الأشجار، ومنع المزارعين من دخول أراضيهم، والاعتداء الجسدي.