القاهرة: أكد المختص في شؤون الأسرى هلال جرادات أن 250 أسيرًا بدأوا إضرابًا عن الطعام لانتزاع حقوقهم من مصلحة السجون، لافتًا إلى أن الوضع داخل السجون كارثي خاصة مع اقتراب فصل الشتاء.
وقال خلال برنامج "حوار الليلة" الذي يبث عبر شاشة "الكوفية"، إن " الفشل الأمني الذي أصاب منظومة الاحتلال بعد عملية نفق الحرية، تسبب في تغول الاحتلال ضد الأسري".
وأشار جرادات إلى أن الاحتلال تراجع عن اتفاقياته المبرمة مع الأسرى، ويحاول سلب إنجازاتهم التي انتزعوها على مدار السنوات الماضية، قائلًا، "الحركة الأسيرة متماسكة وتستفيد من تجارب قادة الأسرى الذي يدركون أن هجوم مصلحة السجون يقابل بهجوم مضاد".
ولفت إلى أن قضية الأسرى عادت إلى الصدارة، مع انتزاع الأسرى الـ6حريتهم عبر "نفق جلبوع"، مؤكدًا أن الأسرى بحاجة إلى خطوات عملية وتضامن شعبي واسع.
وأضاف جرادات ، "بعد أسر جلعاد شاليط شرع الاحتلال بسن عدة قوانين لتضييق الخناق على الأسرى، وتم استغلالهم في الدعاية الانتخابية"، لافتًا إلى أن الاحتلال يسلب الأموال الفلسطينية عبر المقاصة خاصة تلك التي تتعلق بالشهداء والأسرى.
وأكد أن الاحتلال يمنع أهالي أسرى قطاع غزة من الزيارة، مخالفًا بذلك كافة التشريعات والقوانين الدولية، مؤكدًا على أن الأسرى بحاجة إلى تفعيل الدور الشعبي ومنصات التواصل الاجتماعي، وتكثيف الفعاليات المناصرة لهم.
وأشار جرادات إلى أن الاحتلال استهدف أسرى حركة حماس عام 2000، ما أدى إلى تضامن كافة الأسرى معهم وخوضهم الإضراب المفتوح عن الطعام، منوهًا إلى قدرة الأسرى على التصدي لإدارة السجون.
وطالب جرادات القيادة الفلسطينية بالتحرك العاجل لإنقاذ الاسرى باتخاذ إجراءات عملية، داعيًا إلى تفعيل دور الجاليات الفلسطينية لتوصيل رسالة الأسرى.
وفيما يتعلق بصفقة تبادل الأسرى، قال جرادات، "دولة الاحتلال تستغل صفقة التبادل لتكون سيف على رقاب الشعب الفلسطيني، بوضع شروط تعجيزية"، مشددًا على فشل الاحتلال في الحصول على معلومة حول أسراه في قطاع غزة.
ونوه إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت يحاول كسب الوقت، لإبرام صفقة ضعيفة لا تلبى رغبات الشارع الفلسطيني.
من جانبه، أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان، أن الاحتلال لا يريد توسيع دائرة الاضراب عن الطعام، لافتًا إلى انه وضع نفسه في مأزق بعد تعنت مصلحة السجون وتمكن الأسرى الـ6 من انتزاع حريتهم.
وأشار إلى أن أسرى الجهاد قرروا اتخاذ خطوات تصعيدية والإضراب عن الطعام، ردًا على الممارسات العقابية والانتقامية التي تمارس بحقهم.
وقال عدنان، "مصلحة السجون وزعت أسرى الجهاد على غرف التنظيمات الأخرى وضيقت الخناق عليهم"، لافتًا إلى أن الأسيرين محمد العامودي، وحسني عيسى صعدا إضرابهما في سجن "ريمون"، وذلك بالامتناع عن شرب الماء، ما أدى إلى تدهور وضعهما الصحي.
وحذر عدنان من قيام مصلحة السجون بدمج الأسرى مع السجناء الجنائيين، داعيًا إلى توسيع نطاق التضامن مع الأسرى.
وأضاف، "الاحتلال يدعى أن أيدى الأسرى ملطخة بالدماء وأنهم إرهابيين"، لافتًا إلى ضرورة دحض هذه التهم من خلال تسليط الضوء على قصصهم وتفعيل دور السفراء في كافة الدول.