خاص: قال الكاتب والمحلل السياسي، راسم عبيدات، إن "عملية القدس التي نفذها فادي أبو شخيدم، اليوم، أثبتت أن المدينة المقدسة فلسطينية رغم كل المخططات الاستعمارية التي تنفذها دولة الاحتلال".
وأكد عبيدات، خلال لقائه في برنامج "حوار الليلة"، على قناة "الكوفية"، مساء اليوم، الأحد، أن عملية القدس شكلت اختراقًا للمنظومة الأمنية لدولة الاحتلال.
وأشار، إلى أن العملية امتازت بالدقة، مؤكدًا أنها العملية الأولى النوعية التي تحدث في عهد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت.
وأوضح عبيدات، أن عملية القدس أثبتت هشاشة المنظومة الأمنية لدولة الاحتلال، خاصة وأنها نفذت في البلدة القدسمة التي تتواجد بها قوات الاحتلال بشكلٍ دائم، إضافة إلى كاميرات المراقبة، وأجهزة التجسس.
وأشار، إلى أن تداعيات اليمين الإسرائيلي المتطرف سيستغل عملية القدس، من أجل سحب الثقة عن حكومة بينيت.
وحول القرار البريطاني، أكد عبيدات، أن المدن الفلسطينية ستشهد المزيد من الإجراءات التعسفية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار، إلى أن القرار البريطاني يستهدف الضغط على حركة حماس لتقديم تنازلات في الملف السياسي.
من جانبه، أوضح عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية، محمود خلف، أن عملية القدس جاءت ردًا على الإجراءات التعسفية التي ينفذها الاحتلال في المدينة المقدسة.
وقال خلف، إن "شعبنا الفلسطيني لا يمكن أن يستستلم لسياسية الاحتلال التعسفية". مضيفًا أن العملية تندرج تحت مقاومة الاحتلال.
وأضاف، أن كل القوانين الدولية تضمن حق للشعوب المحتل مقاومة المحتل.
وفيما يتعلق بالقرارالبريطاني، أكد خلف، أن محط إدانة واستنكار من كافة فئات الشعب الفلسطيني.
وأوضح، أن القرار خطيئة كبرى ارتكبتها الحكومة البريطانية مجددًا بحق شعبنا الفلسطيني، منوهًا إلى أنه استمرار للظلم التاريخي منذ وعد بلفور.
وأكد خلف، أن القرار الفلسطيني لا يستهدف "حماس" فقط، بل محاولة إضفاء صبغة الإرهاب على كافة أشكال النضال الوطني الفلسطيني ضد المحتل.
وشدد، على أن الإرهاب هو الاحتلال الإسرائيلي، وكل من يقدم له الدعم والإسناد.
ودعا خلف، القيادة الفلسطينية إلى عقد مؤتمر وطني شعبي لتأكيد على حقوق شعبنا الفلسطيني.