بغداد: قالت الأمم المتحدة، إن السلطات العراقية احتجزت العام الماضي أكثر من ألف طفل، بعضهم لم يتجاوز عمره 9 سنوات، بتهم تتعلق بالأمن القومي، لا سيما الاشتباه في صلاتهم بتنظيم "داعش".
وقالت في تقرير، إنه "رغم التراجع الكبير في هجمات داعش بعد أن فقد التنظيم معظم المناطق التي كان يسيطر عليها منذ 4سنوات، إلا أن احتجاز الأطفال شهد ارتفاعا ملحوظا".
وأشار إلى أن العديد من هؤلاء الأطفال اعتقلوا بناء على أدلّة واهية، وتعرضوا للتعذيب حتى يعترفوا بتورطهم مع داعش.
من جهتها، ذكرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أنها قابلت في أواخر 2018، صِبية محتجزين للاشتباه في انتمائهم إلى "داعش" في إقليم كردستان العراق.
وقال أغلب الصّبية إن المحققين عذبوهم لانتزاع اعترافات منهم، وتحدثوا عن تعرضهم للضرب بأنابيب بلاستيكية أو كابلات كهربائية أو قضبان.
وأشارت المنظمة إلى أن جميعهم تقريبًا؛ اعترفوا في الأخير بصلاتهم بداعش معتقدين أنه ليس أمامهم أي خيار آخر.
وشددت المنظمة على أن القانون الدولي يحظر تجنيد الأطفال أو استخدامهم من قبل الجماعات المسلّحة، لكنّ العراق يعاملهم كمجرمين، رغم غياب الأدلة على تورطهم في جرائم عنيفة.