قال الكاتب والمحلل السياسي أكرم عطا الله، إن الدبلوماسية الفلسطينية لديها الكثير من الإنجازات والاخفاقات، خاصة خلال الثورة الفلسطينية.
واوضح عطا الله في تصريحات لـ"الكوفية"، أن الدبلوماسية الفلسطينية نجحت في التأثير على شعوب ودول العالم بعدالة القضية وحق الشعب الفلسطيني فى تقرير مصيره، مؤكدا أن الدبلوماسية في عهد السلطة تعاني من شلل سياسي بكافة أركانها ذلك بسبب غياب العمل الدبلوماسي الموحد وانقسام النظام السياسي الذي أثر بشكل كبير على العمل الدبلوماسي أمام دول العالم .
وأضاف، أن غياب التنسيق الكامل بين الوزارات الفلسطينية ساعد على فشل الدبلوماسية من تحقيق أهدافها بفضح جرائم الاحتلال المتمثلة في الاستيطان ومصادرة الاراضي والقتل اليومي للمواطنين والاعدامات الميدانية، ناهيك عن محاصرة القدس وعزل مناطقهاعن بعضها وهدم المنازل وسياسة التهجير والتطهير العرقي، والتي من المفترض أن تكون ضمن اهتمامات الدبلوماسية الفلسطينية لإيصال صوت شعبنا.
فشل ذريع
من جانبه ، حمل رئيس مركز بيت الحكمة للدراسات أحمد يوسف، الرئيس عباس، ضعف الدبلوماسية وتأثيرها من تحقيق أهدافها السياسية، مشيرا إلى أن الأدوات العاملة في السللك الدبلوماسي يتم تعيينها من قبل الرئيس والدائرة المحيطة به فقط .
وأضاف، أن الدبلوماسية تعاني من تراجع كبير على المستوى الدولي، وفشلت فشلا ذريعا في فضح جرائم الاحتلال أمام دول العالم، علاوة على التقاعس عن الانضمام إلى المؤسسات والمعاهدات الدولية التي بموجبها تجرم دولة الاحتلال دوليا.
وأوضح يوسف، في تصريحات لـ"الكوفية"، أن السلطة لا تريد الانضمام إلى محكمة الجنايات الدولية ومعاهدة روما وغيرها وذلك خشية من وقف الدعم الأمريكي.
وبيّن أن الاحتلال ارتكب مجازر وجرائم حرب بشهادة العالم أجمع، وذلك من خلال القتل اليومي للمواطنين وسياسية الاستيطان التي تقطع أوصال المدن والقرى الفلسطينية، ناهيك عن الاعتداءات الأربع الأخيرة تجاه قطاع غزة، مؤكدا أن السلطة لم تحرك دبلوماسيتها في هذا الشأن.
إصلاح السلك الدبلوماسي
وفي ذات السياق، قال الكاتب والمحلل السياسي جهاد حرب، إن هناك العديد من العوامل التي أثرت على عمل الدبلوماسية الفلسطينية، منها عوامل داخلية تتعلق بضعف العاملين في السلك الدبلوماسي، والانقسام وغياب الرؤية الفلسطينية الموحدة لتمكين العمل الدبلوماسي من تحقيق أهدافه.
وأضاف حرب في تصريحات لـ"الكوفية"، أن الدبلوماسية الفلسطينية حققت إنجازات تاريخية ومنها الاعتراف الدولي بمنظمة التحرير، مشيرا إلى قوة الدبلوماسية، فقط، في الفترة من 2010 إلى 2011 من خلال حشد الدعم الدولي للاعتراف بدولة فلسطين كعضو مراقب في الأمم المتحدة.
وطالب بضرورة العمل وفق قانون السلك الدبلوماسي، عبر تمكين القدرات الفلسطينية والشباب ليكون لهم دور بارز في هذا المجال، إضافة لتدوير العديد من السفراء وإعادة النظر في طرق التعين من قبل قيادة السلطة واعادة النظر في التحالفات الدولية وترتيب العلاقات مع الدول الإقليمية والعربية بشكل خاص.