خاص: قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية محمود خلف، إن هناك تخوفا جديا من تأثر قضية اللاجئين وتمويل الأونروا بتداعيات الحرب في الشرق الأوروبي، وخاصة أن العديد من دول العالم التي تبدي الاستعداد لتمويل أأونروا تبدلت الأولويات لديها وأصبح الدعم وإسناد أوكرانيا سواء بالجانب الإغاثي أو المالي هدفها الأول.
وأضاف، خلال لقائه ببرنامج «ملف الساعة» على قناة «الكوفية» يمكن لهذا أن يؤثر على تمويل الأونروا لتتمكن من تقديم الخدمات اللازمة للاجئين الفلسطينيين، نحن بالتأكيد نتحدث بهذا نتيجة لقراءة شمولية حول تطورات الوضع عندما يكون هناك استعداد منقطع النظير من العشرات من الدول لتقديم أموال بمليارات الدولارات سواء للإغاثة أو الرعاية والاهتمام باللاجئين الأوكرانيين، نعم هذا جانب إنساني ولكن نحن هنا بالمقارنة، نقول إن شعبنا الفلسطيني المهجر تعداده 5 ملايين و 800 ألف لم يلقَ ولو جزءًا بسيطًا من هذا الاهتمام وهذه الرعاية.
وتابع خلف، دائماً نتحدث عن الأونروا والعجز المالي وعدم تمكنها من القيام بالواجبات اللازمة لها ويجري ترحيل العجز من سنة إلى أخرى ويجري اقتطاع واقتسام المواد التي تقدم للاجئين الفلسطينيين من مواد إغاثية بسيطة وتقليص الخدمات بشكل متوالي نتيجة للأزمات المالية.
وأشار خلف، إلى الكيل بمكيالين والتعامل بمقاييس مختلفة بين من هم فلسطينيين وذوي البشرة البنية تختلف عن ذوي البشرة البيضاء والعيون الزرقاء مؤكداً أن هذه مقاييس غير عادلة وغير منصفة وليس لها صلة بالجانب الإنساني عندما يتم تهميش الدعم والإسناد للاجئين الفلسطينيين من خلال الأونروا كمؤسسة دولية وبالمقابل نجد كل الدعم بمليارات الدولارات ومن دول مختلفة للاجئين الأوكرانيين.
وتابع، بالمقارنة كيف يخرج اللاجؤون الأوكرانيون إلى بولندا ويجدون كل ما يلزمهم جاهزا من مأكل ومسكن ورعاية واهتمام والجلوس في فنادق، بينمت اللاجؤون الفلسطينيون الذين مكثوا خارج قراهم ومدنهم التي هجروا منها سنوات في الخيام الممزقة والبالية دون أي رعاية، هناك من توفي واستشهد نتيجة البرد أو نتيجة نقص الغذاء، وبالتالي هذه معايير مزدوجة يتم التعامل بها.
وفي نفس السياق قال علاء موسى، من دائرة العلاقات العامة والتشبيك في مؤسسة شاهد، إن هناك مخاوف لدى اللاجئين الفلسطينيين في لبنان والذين يتوزعون على 12 مخيما.
وأضاف، بعدما رأينا التعاطي مع الأزمة الروسية الأوكرانية، فإن اللاجئين الفلسطينيين متخوفون من منح الدعم للدولة الأوكرانية على حساب الفلسطينين.
وقال المتحدث الإعلامي باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين أونروا عدنان أبو حسنة، نحن لسنا بمعزل عن التأثيرات التي سوف تطال جميع منظمات الأمم المتحدة والتي سوف تؤثر على الدول والأسعار وحجم التجارة العالمي وبالتأكيد نحن جزء من هذا العالم.
وفي نفس السياق قال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني خالد منصور، إن تعطيل الأونروا جارٍ منذ إعلان صفقة القرن، شعرنا أن هناك توجهًا لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين، وهذا يظهر بشاعة الكيل بمكيالين كيف أن الدول الأربع وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية تقدم كل الدعم للاجئين الأوكران، مؤكداً نحن ضد الحرب في أوكرانيا ونتعاطف مع اللاجئين في كل مكان ولكن الآن يظهر النفاق العالمي وبالتالي نشعر بأن مخطط تصفية قضية اللاجئين سيتفاقم أكثر.