القدس المحتلة: قال الناطق باسم تيار الإصلاح الديمقراطي علي أبو سرحان، إن "البيت الفلسطيني يجب أن يرتب على المقاس الوطني وضمن إطار الحاضنة العربية التي يسعدنا مساهمتها الإيجابية في هذا الصدد".
وأضاف، أنه " علينا جميعًا أن نضع مصلحة فلسطين فوق كل الاعتبارات، وليس عيبًا أن نضع حدًا لهذا اللغط الذي شوه المشهد الوطني"، لافتًا إلى أن الاعتراف بالخلل الذي يستشري في الجسد الفتحاوي والفصائلي بداية الطريق في البحث عن الحلول الشفائية.
وتابع أبو سرحان أن المصالحة، "مطلب شعبي وطني عربي، وقد حان الوقت كي ننهض موحدين في مواجهة الاحتلال برؤية واحدة تهذب الأداء وتحدد الهدف ونقوي العزيمة".
وأردف، "ليس من الحكمة أن نضع قضيتنا ومصيرنا رهينة صحوة ضمير العالم الذي ينظر إلينا بعين التجاهل ويطبق علينا معايير الصنف الثالث من البشر"، مضيفًا، أن "دائرة التأثير في يدنا و وحدتنا ضمن إطار عروبتنا، والنتائج الفاعلة هي حصيلة فن صناعة وصياغة الأسباب، ومدى تأثيرها من الغريب أن نبني الشخصية الفلسطينية على عقلية تقديس الفصائل والشخوص والتوجه نحو الانحراف ".
وأكد أبو سرحان، أن المقدس الوحيد الذي من أجله انطلقت الفصائل هو الخلاص من الاحتلال وتحرير فلسطين، موضحًا، "لا يعقل أن يصبح المنجز الفصائلي مرتبطًا بالحضور الانتخاب".
وطالب أبناء الشعب الفلسطيني أن لا يدخلوا ثقافة التعصب في ملاعب تشجيع كرة القدم وأقطابها إلى واقع التعامل الفصائلي الوطني، قائلًا، "فلسطين ليست ريال مدريد وبرشلونة في تسجيل الأهداف والنقاط".
وختم بالقول، "أصبح من الواجب على الفصائل أن تعيد النظر في سلوكها وصياغة مفاهيمها الوطنية حتى لا تغدو عبء على القضية والوطن".