رام الله: نظمت وزارة الثقافة ندوة أدبية ضمن فعاليات اليوم الثالث لملتقى فلسطين الخامس للرواية العربية، تناولت آليات السرد وتجارب روائية لعدد من الروائيين المشاركين في الملتقى، بينهم الروائي الحبيب السالمي، والروائي صلاح شكيرو، والروائية ديما السمان، وذلك في مقر الجامعة العربية الأمريكية برام الله.
وتحدث السالمي عن انتقاله من كتابة عدد من القصص إلى كتابة الرواية، قائلاً، "أنا كاتب مهووس بالواقع أو ما أسميه لحم الواقع، فمنذ أن أقمت في باريس وازدت احتكاكاً بثقافتها اكتشفت ان للحياة اليومية، التي نستهين بها نحن العرب في أغلب الاحيان، أهمية، إذ إنها ليست مفصولة عن الحياة الفكرية والثقافية، فثمة دائماً علاقة بين الكتابة والحياة اليومية، أي الحياة في تجلياتها.
بدورها، قالت ديما السمان إن الرواية مهمة في وضعنا الحالي كفلسطينيين، حيث تتحدث عن ما لم يذكره التاريخ، فهي تؤنسن القضية، وكل النضالات التي يتناولها التاريخ بأسلوب مختلف، وتتناول أي قصة مهما كانت بسيطة بحيث تؤثر بالقارئ اكثر بكثير مما نقرأ في التاريخ، ودور الأديب كبير وعليه أن يسخر قلمه لخدمة قضيته.
أما صلاح شكيرو فتحدث عن أنواع السرد الروائي في الرواية العربية، وسرد تجربته في انتقاله من العمل الصحفي إلى تفرغه لكتابة الرواية، معبراً عن قوة علاقته مع فلسطين، حيث أصدر رواية "موعد في القدس" دون زيارة القدس وفلسطين، والتي كانت من خياله على حد تعبيره.
وأضاف، "عندما رأيت القدس لأول مرة شعرت وكأنني تلقيت وحياً في السابق، فرحت، لأن كل ما كتبته في الرواية رأيته بأم عيني في القدس عندما زرتها".