غزة - شريف الهركلي: احتفل مركز كنعانيات للثقافة والإبداع، أمس الثلاثاء، بالشاعر ياسر الوقاد لفوزه بجائزة البحر الأبيض المتوسط للشعر روما _ 2022م، وذلك برعاية الهيئة العامة للشباب والثقافة والمركز الثقافي الماليزي، وباستضافة قلعة الثقافة والفنون بجمعية الشبان المسيحية.
وتنظم الجائزة الدولية، بالشراكة مع مجموعة من الجامعات العلمية والمؤسسات الثقافية في روما، وتهدف إلى خلق جسر تواصل ووحدة بين دول البحر الأبيض المتوسط عبر الشعر وفي الشعر.
وتسعى الجائزة لتأسيس أرضية مشتركة للأحاسيس والكلمات وللحياة التي لا تجمع فقط الشعوب، بل تجمع الأفراد الذين يؤمنون بالدور الاجتماعي للشعر، وخلق الأواصر بين الثقافات عبر اللغات المختلفة لبلدان البحر الأبيض المتوسط.
وتسعى هذه المبادرة إلى مواكبة العمل الفني ومشاركته قدر المستطاع على نطاق واسع عبر جائزة البحر الأبيض المتوسط للشعر ضمن أمسية تنيرها الشاعرات الكنعانيات فائقة الصوص، ونفين درويش، وفدوى أبو ظاهر"، اللاتي شاركن بقصائدهن التي تحاكي حب الوطن.
وتولت الشاعرة الكنعانية أمل أبو عاصي، التي جمعت بين العرافة والومضات الشعرية، بإدارة الاحتفال الذي بدأ بآيات من القرأن الكريم تلاها السلام الوطني الفلسطيني.
بدورها، رحبت مديرة مركز كنعانيات للثقافة والإبداع، د. كفاح الغصين بالحضور وخصت بالذكر الشاعر الوقاد الذي فاز بجائزة البحر الأبيض المتوسط روما، وقدمت شكرها للراعين والمستضيفين للأمسية.
وطالبت الغصين بضرورة الاهتمام بالثقافة والإبداع والمواهب من خلال الأعمال الفنية.
من جانبه، قال عضو إدارة جمعية الشبان المسيحية إلياس الجلدة، إننا "نتمتلك المواهب والكتاب والشعراء والفنانين فهم بحاجة لرعاية، لذا فإن جمعية الشبان المسيحية تعطي مساحة مفتوحة لاحتضان كافة الأعمال الفنية".
وتطرق محمد جلال عيسى، الأساليب التعبيرية والأدبية في قصائد الوقاد، مشيرًأ إلى مجموعة من قصائده التي تصف حالة الاغتراب والمنفى، تعتبر رمز للجوء والحنين للوطن.
وأشاد عيسى بالرمزية العالية التي تثير الدهشة، إن مشاعر الحنين هي الرابط في كتاباته الإبداعية المفعمة بالخيال الخصب وبلاغة الصور في إيصال المعاني.
وقدم الشاعر ياسر الوقاد الشكر لمركز كنعانيات وجميع الراعين والحضور، وخاصة جمعية الشبان المسيحية، وألقى على الحضور ومضات شعرية.
وفي نهاية الحفل تم تكريم الشاعر ياسر الوقاد، وتقديم له درع الحب والوفاء، إضافة إلى تكريم الشاعرة أمل أبو عاصي، والشاعرات الـ3 فائقة الصوص، ونفين درويش، وفدوى أبو ظاهر، وسط حضور جماهيري كبير .