القاهرة: احتفى كتاب وصحفيون، في احتفالية خاصة بالكاتب العروبي الراحل محمد كعوش، ومناقشة لعلمه الأخير "محمد كعوش.. بوردة أو على جناحي فراشة"، أمس الأربعاء، في مكتبة مصر العامة، في الدقي.
وحضر الاحتفالية الكاتب الصحفي عصام كامل رئيس تحرير جريدة وموقع "فيتو"، والكاتبة هدا السرحان زوجة الكاتب الراحل كعوش، ونخبة من الصحفيين والكتاب، ومحبي الراحل، وأدارها الكاتب يسري السيد.
وبدأ الحفل بفقرة طربية مميزة للمطرب محمد عزت، حيث قدم باقة من أجمل أغاني التراث والزمن الجميل، لسيد درويش وفؤاد حداد وغيرهم.
بدورها، عبرت الكاتبة هدا سرحان زوجة الراحل محمد كعوش، خلال كلمتها، عن شكرها لجميع أصدقاء زوجها الراحل على ما بذلوه بحب ليخرج كتابه الأخير للنور.
وأكدت، أن الكاتب الراحل كعوش كان يحب الحياة، وإنسان للفرح قائلة، "كان متفائل وفرح وكان يحب اللي حواليه يكونوا فرحانين".
واختتمت الكاتبة سرحان، حديثها بمقولة الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، "أحسنوا إلى أحبتكم فالشوق بعد الموت لا يطاق".
من جانبه، أوضح رئيس تحرير جريدة وموقع "فيتو"، الكاتب الصحفي عصام كامل، أن الكاتب الراحل محمد كعوش كان يكتب السياسة بلغة أدبية راقية، مشيرًا إلى أنه يحتفظ في أرشيفه بالكثير من مقالات "كعوش".
وأضاف الكاتب كامل، أن الراحل كعوش لم يكتب مقالًا في حياته إلا وانفعل انفعال حقيقي قائلًا، "عندما كان يكتب عن الجزائر فكأنما يكتب عن فلسطين.. وعندما يكتب عن لبنان فكأنما يكتب عن فلسطين أيضًا.. ولم أقرأ كلمة في مقالاته أشعر أنها مصطنعة".
في السياق، أكد الكاتب يسري السيد، أن الراحل محمد كعوش كان عروبي التوجه وكان من العاشقين لمصر، مضيفًا، "محمد كعوش كان الأديب الذي عبر عن الهموم السياسية بفن".
ويضم كتاب "محمد كعوش.. بوردة أو على جناحي فراشة"، 4 مجموعات، وتحت كل مجموعة جملة عناوين، ومن أكثرها جذبًا ما نشره من مقالات، لم تنشر من قبل، وبلغت 13 عنوانًا، وتحدث فيها عن طفولته وتجاربه، بلغة صادقة وصريحة.
والكاتب الراحل محمد كعوش، ينتمي إلى جيل الكتاب القوميين الكبار، الذين أخذوا على عاتقهم حراسة الحلم العربي، فقد ظل مخلصًا لتفاصيل هذا الحلم القائمة على التحرر والوحدة والتقدم، وكان شغله الشاغل فلسطين، حيث تتبع منذ ستينيات القرن الماضي، قضيتها المتطورة المتشابكة.
وحصل على الوسام الملكي الأردني من الدرجة الأولى للريادة الصحفية، وحاز على جائزة أفضل مقال صحفي سياسي في المملكة الأردنية الهاشمية.