واشنطن: حظرت 16 ولاية أمريكية، بما في ذلك جورجيا وتكساس، تطبيق الفيديو القصير الشهير تيك توك TikTok، داخل مقار العمل، وبالتحديد على أي جهاز تم توفيره لاستخدمات العمل بما في ذلك أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية.
وأصدرت بعض الجهات الحكومية في تكساس، وولاية نيو هامبشاير بالولايات المتحدة، قرارا بحظر التطبيق حظرا تاما ضمن "البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات للولاية"، وحسبما ذكر موقع "wired"، فقد أمرت الهيئات الحاكمة للتعليم العالي بولاية ساوث داكوتا وجورجيا، الكليات والجامعات بالامتثال لأوامرها وحظر التطبيق على جميع أجهزتها.
وقد تضمن قرار الولايات الأمريكية الـ16، أيضا حظر استخدام تطبيق تيك توك، عند الاتصال بشبكة Wi-Fi داخل نطاق الحرم الجامعي.
ومع قرارات الجديدة، عادت المخاوف بشأن حظر تيك توك إلى الشركة الأم للتطبيق، وهي شركة "بايت دانس" ByteDance المملوكة للصين، حيث تسيطر على إدارة الشركة مخاوف عديدة من بينها، أنه من الممكن أن تجبرها الحكومة الصينية على تسليم بيانات TikTok الأمريكية أو إجبارها على التلاعب بالخوارزمية المصممة بالفعل لدفع المحتوى المثير للانقسام.
ووفقا لهذا الاتجاه، حاول الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، حظر التطبيق في عام 2020 دون جدوى من خلال أمر تنفيذي محتمل ومتطلبات سحب استثمارات الشركة في البلاد، وفي شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، أدلى مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي "كريس وراي"، بشهادته أمام لجنة الأمن الداخلي ومجلس النواب الأمريكي، زاعما أن تيك توك يشكل تهديدا للأمن القومي للبلاد.
ومع ذلك، فإن المخاوف بشأن تجسس تيك توك على الأمريكيين، الذي وصل لحد الذعر مبالغ فيه قليلا، في حين أن بعض المخاوف المتعلقة بممارسات جمع البيانات قد تكون هى الحجة الأقوى بين الإدعات الموجهة لتطبيق الفيديو الصيني.
وعلى الرغم من أنها ليست أكثر تطرفا من تلك الموجودة على أي منصات وسائط الاجتماعية ومقرها الولايات المتحدة، فإن السياسات والخطاب المتعلق بشأن TikTok في السياسة الأمريكية، قد وصل إلى تصنيف أن التطبيق يشكل خطرا على الأمن القومي للولايات المتحدة.
ويحد قرار حظر تيك توك، من قدرة طلاب الإعلام والاتصالات في الولايات على إظهار فنون الإتقان والتواصل والتقني ، ومهارات العلامة التجارية ورواية القصص، حيث سيتمكن أقرانهم في الدول الأخرى من تلقي التعليم والتدريب عبر منصة الفيديو الشهيرة، بينما هم محرومون من ذلك.