القاهرة: تنطلق يوم غد الأربعاء، الدورة الرابعة والخمسون لمعرض القاهرة الدولي للكتاب وسط ترقب من هواة القراءة والاطلاع ومن الناشرين على حد سواء بسبب ارتفاع أسعار الكتب التي تضاعف سعر بعضها مقارنة بالعام الماضي.
ويفسر رئيس اتحاد الناشرين العرب محمد رشاد، ارتفاع أسعار الكتب قائلا "مستلزمات الإنتاج أصبحت مكلفة للغاية، الورق ارتفع سعره ثلاثة أضعاف، خاصة في مصر، وفي بعض البلاد ضعفين، لذلك الناشر ليس له ذنب في ارتفاع سعر بيع الكتاب".
وأضاف، "أدعو الصحفيين ووسائل الإعلام إلى حث الجميع على زيارة معرض القاهرة لأن هذا تأكيد على أهمية المعرض بوصفه أكبر معرض في المنطقة، ومن جانب آخر هو حماية لصناعة النشر التي لا تلقى أي دعم حقيقي لأن معظم الدول العربية لا تصنفها باعتبارها صناعة مستقلة".
ويشارك في المعرض الذي تنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب ويمتد حتى السادس من فبراير/ شباط بمركز مصر للمعارض الدولية 1047 ناشرا من 53 دولة.
وقدم اتحاد الناشرين المصريين، مبادرة عملية من خلال الإعلان عن إتاحة تقسيط قيمة المشتريات من المعرض عبر بطاقات الائتمان عبر أحد البنوك الوطنية على مدى ستة شهور وحتى سنة.
وقال سعيد عبده رئيس الاتحاد، إنه بجانب إتاحة تقسيط الكتب لرواد المعرض يقدم الاتحاد تسهيلات كبرى لأعضائه من الناشرين من خلال مبادرة لطبع الكتب بالتقسيط أيضا ومبادرات أخرى تهدف إلى تحريك السوق.
ورغم ترحيب عدد كبير من هواة القراءة بمبادرة التقسيط، ما تزال ثمة تخوفات بشأن تفاصيلها وهو ما لخصه الصحفي جورج أنسي في قوله "أرحب بهذه المبادرة جدا لأن أسعار الكتاب أصبحت غير طبيعية وبالتالي هذا حل عملي لكن تخوفي الرئيسي من سعر الفائدة على التقسيط، لأن لو الفائدة عالية فلا معنى للأمر برمته".