قالت الحكومة الأسترالية، اليوم الثلاثاء، إنها تتوافق مع 34 دولة أخرى بشأن دعوة اللجنة الأولمبية الدولية لحظر الرياضيين من روسيا وبيلاروسيا من مسابقاتها، على الرغم من عدم الإشارة إلى أنها موقعة على البيان.
وقالت الحكومة البريطانية في بيان مشترك، أمس الإثنين، إن أكثر من 30 دولة من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا تعهدت بدعم أي حظر على مشاركة رياضيي روسيا وبيلاروسيا في الفعاليات الرياضية الدولية.
وكانت أستراليا من الدول الموقعة على بيانين حول هذه المسألة وقد تم الاتفاق عليها من قبل "35 دولة ذات تفكير متشابه" العام الماضي ولكنها كانت الدولة الوحيدة من بين تلك الدول غير الممثلة في التعهد الجديد أمس.
وقال متحدث باسم وزارة الرياضة الأسترالية، إن غياب بلاده خطأ إداري وأن الحكومة تتفق مع الرأي الذي عبر عنه البيان.
وجاء البيان في أعقاب اقتراح اللجنة الأولمبية الدولية الأخير لتطوير مسار للرياضيين من روسيا وحليفتها بيلاروسيا للتنافس في أولمبياد باريس العام المقبل كلاعبين محايدين على الرغم من الحرب المستمرة في أوكرانيا.
وقال البيان "لدينا مخاوف قوية بشأن مدى جدوى تنافس الرياضيين القادمين من روسيا وبيلاروسيا باعتبارهم محايدين.. عندما يتم تمويلهم ودعمهم بشكل مباشر من قبل دولهم".
وأضاف "الروابط والانتماءات القوية بين الرياضيين الروس والجيش الروسي هي أيضا مصدر قلق واضح. طالما لم تتم معالجة هذه القضايا الأساسية والافتقار الكبير في الوضوح والتفاصيل الملموسة بشأن نموذج الحياد العملي، فإننا لا نتفق على أنه ينبغي السماح لرياضيي روسيا وبيلاروسيا بالعودة للمنافسة".
وقالت اللجنة الأولمبية الدولية إنها ستأخذ في الاعتبار الأسئلة التي أثارتها تلك الدول في بيانها لكنها كررت موقفها بضرورة معالجة مخاوف حقوق الإنسان لرياضيي روسيا وبيلاروسيا .
وقالت في بيان اليوم إن "اللجنة الأولمبية الدولية علمت ببيان الوزراء والمسؤولين البارزين من مجموعة من الدول".
وقال وزير الرياضة الروسي أوليج ماتيتشين يوم 11 فبراير/ شباط الحالي إن الدعوات من الدول الأخرى لحظر رياضيي روس وبيلاروس من الألعاب الأولمبية تدخل "غير مقبول" في أنشطة الهيئات الرياضية المستقلة.
وتمكن رياضيو ألعاب القوى الروس من التنافس في آخر دورتين أولمبيتين كمحايدين بعد حظر الاتحاد الروسي لألعاب القوى بسبب تعاطي المنشطات بشكل منهجي برعاية الدولة في عام 2015.
وسمحت اتحادات رياضية دولية أخرى لرياضيي روسيا وبيلاروسيا بالمنافسة منذ الهجوم على أوكرانيا العام الماضي.
وهددت أوكرانيا بمقاطعة أولمبياد باريس 2024 إذا تنافس الرياضيون الروس وروسيا البيضاء بها.
وتخشى اللجنة الأولمبية الدولية العودة إلى أيام الحرب الباردة عندما هددت سلسلة المقاطعات للألعاب الأولمبية وجود الحركة الأولمبية ذاتها.