القاهرة: قال الكاتب وعضو المجلس الثوري لحركة فتح عدلي صادق، إن رؤية القائد محمد دحلان حول مشروع الدولة الواحدة قائمة على أسس واقعية، معتبرا أن خيار الدولة الواحدة منذ القدم طرحه العديد من الباحثين وبعض النخب السياسية في الدول الأوروبية ومن المجتمع الإسرائيلي وبعض النخب الفلسطينية.
وأضاف، خلال "لقاء خاص" على قناة "الكوفية" ، أن مشروع الدولة الواحدة يمثل كابوسا لدولة الاحتلال من حيث تنفيذ رؤية الدولة الواحدة بحقوق متساوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين مشيرا إلى أن إسرائيل فعليا انقلبت على مشروع حل الدولتين، وذلك من خلال تكثيف الاستيطان وإحلال المستوطنين في الأراضي الفلسطينية التي من المفترض أن تقوم الدولة الفلسطينية عليها وفق مرجعيات عملية السلام والأمم المتحدة وقرات الشرعية الدولية.
وأشار صادق، إلى أن إسرائيل تتحمل بالنهاية النتائج السياسية الديمغرافية على الأرض، وسيصبح مشروع الدولة الواحدة واقع على الأرض، وحينها ستكون إسرائيل حول نموذجين إما نموذج نظام الأبارتهيد والنظام العنصري كما حصل في جنوب أفريقيا أو إما القبول في مبدأ الحقوق الواجبات المتساوية في الدولة الواحدة، مضيفا أن المستوطنين المتطرفين فقدوا عقلهم ويتعاملون بأن الأرض الفلسطينية أرضهم ، مشددا أنه لا يمكن التعايش مع هؤلاء القتلة والمتطفلين على الأرض والإنسان الفلسطيني وفق قوله.
وشدد صادق، على أن المشكلة الحقيقية مع الصهيونية التي جاءت بأمثال نتنياهو وبن غفير وسموتيرش وحتى حزب العمل وغيرهم من الأحزاب والنخب السياسية التي تتناقض مع فكرة الحقوق الفلسطينية والاعتراف بها.
وتابع صادق، بأن الطبقة السياسية الفلسطينية فقدت قدرتها وتأثيرها على الساحة الفلسطينية وفقد الشعب الفلسطيني بكل فئاته، وخاصة الشباب بالخطاب السياسي التي تقوده الفصائل والسلطة ، وذلك بسبب الانقسام السياسي، وتجريف المجتمع من السياسة والاجتماع، وغياب عمل النظام السياسي وتعطيل المؤسسات الدستورية وتعطيل الانتخابات.
وأوضح صادق، "نسعى إلى بناء تيار وطني عريض يضم جميع النخب السياسية والاجتماعية والثقافية، من أجل مواجهة كل أشكال الانقسام وتداعياته على المشروع الوطني برمته".
وحمل المسؤولية الكبرى على طرفي الانقسام ، وذلك من خلال التسبب في معاناة الشعب الفلسطيني ومعاناته اليومية من الفقر والبطالة وفقدان الأمل والبحث عن الهجرة من أجل تأمين قوت يومهم، معتبرا أن الشعب الفلسطيني يعاني الأمرين بفعل الاحتلال وسلطتي الانقسام.
وبين صادق، أن الرئيس عباس يتحمل المسؤولية الأولى والأخيرة ، في تعطيل عجلة المصالحة، مشيرا إلى أن هناك أطراف اقليمية وخاصة قطر تسعى إلى ترسيخ الانقسام لأن الولايات المتحدة الأمريكية تريد ذلك وإسرائيل لا تسعى إلى وجود نظام سياسي موحد بين الضفة الفلسطينية وقطاع غزة.
ونوه، إلى أن قيادة السلطة لا تريد المصالحة وحماس تتحجج في شروط الرئيس عباس، معتبرا أن الرئيس عباس لايريد نظام سياسي موحد ولا يسعى إلى إجراء الانتخابات بحجة عدم موافقة الاحتلال على إجرائها في القدس.