- الدفاع المدني: احتمال توقف خدماتنا بشكل كامل في مدينة غزة بسبب نفاد الوقود
- جيش الاحتلال يلقي منشورات على مدينة بيت لاهيا ويطالب النازحين والأهالي بإخلائها
غزة: بالقرب من الحدود الشرقية، يجتمع عدداً من المزارعين لبدء حصاد الشعير، استعداداً لبيعه لأسواق المواشي في مدينة غزة.
يقول المزارع معاذ عاشور، إنه افتتح اليوم موسم حصاد الشعير برفقة عدداً من المزارعين، تجهيزاً لبيعه إلى تجار المواشي.
وأضاف عاشور أنه يزرع الأرض الزراعية بالشعير وبعد موسم الحصاد تتم زراعة ذات الأرض بالفقوس والباميا، بحسب الموسم.
وتابع أن موسم الشعير جاء وفيراً هذا العام، بالرغم من الضرر الذي لحق بالأرض الزراعية جراء فتح سدود المياه العادمة من قبل الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة.
واستدرك عاشور "بالرغم من وفرة الإنتاج، إلا أن الضرر الذي لحق بالأراضي الزراعية بالمنطقة جعل كمية الشعير غير كافية لتغطية السوق المحلي، ما تسبب بالاعتماد بنسبة كبيرة على الاستيراد من الخارج".
وبين أن تكاليف زراعة الشعير مرتفعة للغاية وغير مجدية مادياً للمزارعين، لذلك يتم العزوف عن زراعتها من قبل البعض.
ولفت إلى أن طن الشعير كان يباع بـ 1000 شيكل قبل ثلاثة سنين، أما الآن يتم بيعه بـ 1600 شيكل، وكيس التبن وصل سعره إلى 20 شيكل بعد أن كان بعشرة شواكل بوزن 10 كيلو.
ويتم حصاد الشعير مع بداية أيار ويستمر لمدة شهرين في العام أو أقل، ويتم إنتاج التبن من ذات المحصود، ويستخدم كغذاء للمواشي، بحسب عاشور.
وعدد فوائد الشعير للحيوانات، باعتباره من أهم الأعلاف في العالم للماشية، وذلك لاحتوائه على كمية كبيرة من المواد التي تساعد على افراز الحليب بكثرة، وتسمين المواشي بسرعة، وزيادة كمية إنتاجه من اللحوم، كما أنه يطحن ويخلط مع التبن اليابس لإعطائه كعلف مركز للحيوانات.
وأكمل عاشور "يعتبر التبن غذاء أساسي للعجول والأغنام والأبقار والحمير والحصن بعد خلطه مع الشعير ومكملات غذائية أخرى".
وذكر أن للشعير استخدامات أخرى، حيث يضيفه البعض إلى الطحين لفوائده المتعددة للإنسان لكونه يحتوي على كمية عالية من المغنيسيوم الذي يدخل في إنتاج أكثر من 300 أنزيم، بما فيها الأنزيمات التي تعمل على استهلاك وهضم سكر الجلوكوز في الدم وإفراز الأنسولين.
وتشير الدراسات إلى أنّ استهلاك الحبوب الكاملة، مثل الشعير، مرتبط بانخفاض في الإصابة بمرض السكري بمعدّل 31%.
وأشار إلى تعدد أنواع الشعير، فمنه الحب، والمجروش، والناعم الذي يطلق عليه (الذرة السكرية) وهو النوع المتوفر في قطاع غزة.
وتحدث عاشور عن سوء الأوضاع الأمنية التي يعيشها المزارع الفلسطيني لكونه يعمل بالقرب من الحدود، فيتعرض لإطلاق النار من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ويتأثر بشكل مباشر في التصعيد المستمر على القطاع.
ونوه إلى توقف المزارعين عن العمل بشكل كامل قبل يومين، بسبب التصعيد الإسرائيلي على القطاع، ما تسبب بأضرار مادية كبيرة.
وختم عاشور حديثه بالتأكيد على أن الاحتلال الإسرائيلي هو المسبب الأكبر للخسائر المادية للمزارعين في المناطق الحدودية.