الكوفية:غزة: بداخل أرض زراعية كبيرة، بدأ المزارع عامر قزعاط (43 عاماً) بحصاد ورق العنب برفقة عدداً من المزارعين، استعداداً لتجهيزه بصناديق بلاستيكية وبيعه في الأسواق المحلية بمدينة غزة.
يقول قزعاط إن موسم حصاد ورق العنب لهذا العام جاء متواضعاً، على عكس الموسم السابق، وذلك لأسباب متعددة، ترتبط بالمناخ وبالشجرة ذاتها.
وأضاف أن أشجار العنب بطبيعتها تنتج كميات كبيرة في موسم، وبالموسم الذي يليه يكون انتاجها متواضع، كأشجار الزيتون.
وبين أن لانخفاض درجات الحرارة سبباً في تواضع كمية انتاج أشجار العنب، لكونها تحتاج إلى درجات حرارة مرتفعة.
وتابع قزعاط "ارتفاع درجات الحرارة تبعد الأمراض عن ورقات العنب، ومع انخفاض الحرارة ظهرت العديد من الأمراض على الورقات، ما تسبب في ضعف الإنتاج".
ولفت إلى أن أسعار ورق العنب متراوحة ولا يمكن تحديدها بشكل مسبق، لارتباط الأسعار بشكل مباشر في وضع الأسواق المحلية بالقطاع، بالرغم من ارتفاع تكاليف زراعتها.
وتحدث عن تنوع أشجار ورق العنب باختلاف نوع العنب، مثل البلدي والزيني والشيباني والقرقاشني والأسود الذي يسمى بـ "الزيني"، مشيراً إلى أن ورق الشيباني الناتج عن عنب القريشي يعتبر من الأنواع الأكثر طلباً.
وذكر أن زراعة أشجار العنب تحتاج إلى تكلفة مادية عالية، لحاجتها للمياه بكثرة "شبكة للري"، والمبيدات الحشرية والأسمدة الطبيعية.
وتتم زراعة أشجار العنب في شهر يناير ليبدأ الحصاد مع 20 مايو، ويستمر حتى أكتوبر، لتبدأ بعدها الشجرة الأخذ من الحبوب وينتهي إنتاج العنب.
وأكمل قزعاط "موسم قطف ورق العنب يبدأ في شهر مارس؛ ويستمر لشهور بحسب الأنواع المختلفة لأشجار العنب، حيث تبدأ زراعة أشجار العنب من أواخر فصل الشتاء وبداية فصل الربيع".
وفي سياق متصل، يقول لؤي قزعاط (21 عاماً) إنه ينتظر موسم حصاد ورق العنب من الموسم للآخر باعتباره موسماً للرزق.
وأضاف "المزارع الفلسطيني ينتظر مواسم الحصاد لتوفير مصدر دخل حتى وإن كان مؤقتاً، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة".
وأشار إلى التحديات التي تواجه المزارع الفلسطيني، وأهمها ارتفاع التكاليف الزراعية، وارتباط كميات الحصاد بتقلبات المناخ، إلى جانب انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة للمزارعين، باعتبار الأخير المسبب الأكبر للخسائر المادية.