أرسلت لجنة اللاجئين في حركة فتح بساحة غزة، صباح اليوم الاثنين، رسالتين متطابقتين، للأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيرش"، والمفوض العام للأونروا في قطاع غزة "فيليب لازاريني"، بمناسبة مرور 75 عاماً على النكبة.
وتضمنت الرسائل التي سلمتها قيادة لجنة اللاجئين، عبر مكتب ممثل الأمم المتحدة، ومدير عمليات الأونروا في قطاع غزة توماس وايت، تأكيداً على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى مدنهم وقراهم التي تم تهجيرهم منها قسراً عام 1948.
وأشاد الخطاب بقرار الأمم المتحدة، الخاص بإحياء الذكرى ال 75 للنكبة، وهو ما يعني اعترافاً من العالم بحجم الكارثة التي تعرض لها شعبنا.
وطالبت الرسالة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، بالعمل على تطبيق قرارات المنظمة الدولية الخاصة باللاجئين الفلسطينيين، وخاصة المتعلقة منها بحق العودة.
نص رسالة لجنة اللاجئين في حركة فتح بساحة غزة، للأمين العام للأمم المتحدة"أنطونيو غوتيرش"، ومفوض عام الأونروا "فيليب لازاريني".
السيد / أنطونيو غوتيرش المحترم
الأمين العام للامم المتحدة
تحية طيبة ، وبعد
الموضوع // في ذكرى النكبة 75
نؤكد تمسكنا على حقوقنا المشروعة باقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف
خمسة وسبعون عاماً (15/5/1948 _ 15/5/2023 م) تمرّ اليوم على عمر النكبة الوطنية الفلسطينية والقومية العربية، والإسلامية والمسيحية والإنسانية، والتي تجسدت في عام 15/05/1948م عندما أعلنت بريطانيا العظمى آنذاك نهاية إنتدابها على فلسطين، وإعلان العصابات الصهيونية قيام كيان الإغتصاب الصهيوني على أكثر من 78% من مساحة فلسطين.
في الذكرى الـ75 للنكبة، التي تصادف اليوم الاثنين 15-5-2023 ، نؤكد أن حوالي 6.4 مليون من اللاجئين المسجلين لدى “الأونروا” يعيشون في 58 مخيما رسميا تابعا لها، تتوزع بواقع 10 مخيمات في الأردن، و9 مخيمات في سوريا، و12 مخيما في لبنان، و19 مخيما في الضفة الغربية، و8 مخيمات في قطاع غزة.
شكلت أحداث نكبة فلسطين وما تلاها من تهجير مأساة كبرى للشعب الفلسطيني، لما مثلته وما زالت من عملية تطهير عرقي حيث تم تدمير وطرد شعب بكامله وإحلال جماعات وأفراد من شتى بقاع العالم مكانه، وتشريد 957 الف فلسطيني من قراهم ومدنهم من أصل 1.4 مليون فلسطيني كانوا يقيمون في فلسطين التاريخية عام 1948 في 1,300 قرية ومدينة فلسطينية، حيث انتهى التهجير بغالبيتهم إلى عدد من الدول العربية المجاورة إضافة إلى الضفة الغربية وقطاع غزة، فضلا عن التهجير الداخلي للآلاف منهم داخل الأراضي التي أخضعت لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي عام النكبة، وما تلاها بعد طردهم من منازلهم والاستيلاء على أراضيهم.
وسيطر الاحتلال الإسرائيلي خلال مرحلة النكبة على 774 قرية ومدينة فلسطينية، حيث تم تدمير 531 منها بالكامل وما تبقى تم اخضاعه الى كيان الاحتلال وقوانينه، وقد رافق عملية التطهير هذه اقتراف العصابات الصهيونية أكثر من 51 مجزرة بحق الفلسطينيين، أدت إلى استشهاد ما يزيد على 15 ألف فلسطيني، وما زالت المجازر مستمرة حتى يومنا هذا.
السيد الامين العام :
• إننا نؤكد على أهمية قرار الأمم المتحدة لإحياء ذكرى النكبة لهذا العام، وهو الأمر الذي يؤكد على الاعتراف بحجم الكارثة التي تعرض لها شعبنا، الأمر الذي يتطلب ضرورة تكثيف الجهود والضغوط لتحمل الأمم المتحدة لمسؤولياتها في معالجة آثار نكبة شعبنا المستمرة في المجالات كافة.
• ندعو المجتمع الدولي إلى الوفاء بالتزاماته القانونية ، والتي صدرت على شكل قرارات دولية ، بالعمل على إزالة هذا الظلم التاريخي ، وتمكين شعبنا من العودة الى الأرض التي شرد منها وفق القرار الأممي رقم ١٩٤ لعام ١٩٤٨ ، وإنهاء هذا الظلم الصارخ الذي لحق بشعبنا جراء هذه المؤامرة الاستعمارية وهذه الجريمة التي ارتكبت بحقه.
• نذكر المجتمع الدولي، أنه وكاعتراف منه بالظلم الذي لحق بالشعب الفلسطيني، فقد تأسست وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين(أونروا) وفق القرار ٣٠٢ لعام ١٩٤٩ كتمييز سياسي لحالة اللجوء الفلسطينية ، بما يلزم هذه المنظمة رعاية اللاجئين في شؤون الإغاثة والتشغيل ريثما يتم حل سياسي عادل لقضيتهم .
• ندعو المجتمع الدولي الى الالتزام بتعهداته القانونية بحماية الأونروا قانونيا ، والوفاء بالالتزامات المالية التي تحتاجها من أجل تمويل خدماتها ومشاريعها ، ومن أجل حمايتها ممن يستهدفون وجودها ، استهدافا لحق العودة ، من خلال الابتزاز التمويلي.
• نطالب أن يتم تخصيص موازنة ثابتة من الامم المتحدة للاونروا حتى نخرج من التحديات والمعيقات في الخدمة المقدمة للاجئين .