القدس المحتلة: اقتحم مستوطنون، صباح الخميس، المسجد الأقصى على شكل مجموعات متتالية وسط دعوات لتكثيف الاقتحام بمناسبة ما يسمى «يوم القدس» و «مسيرة الأعلام».
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، إن "1262 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى في الفترتين الصباحية والمسائية".
وتجمّع عشرات المستوطنين ظهر اليوم عند باب العمود، وأدَّوا رقصات استفزازية، تمهيداً لـ«مسيرة الأعلام» الاستيطانية، التي من المقرر أن تصل إلى المكان عصر اليوم.
وشاركت في تجمع المستوطنين عند باب العمود، وزيرة مواصلات حكومة الاحتلال ميري ريغيف، التي رفعت علم دولة الاحتلال.
وسبق ذلك أن اقتحمت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال، باحات المسجد لتأمين اقتحامات المستوطنين، حيث شوهد بعض أفراد تلك القوات وهم يخرجون بعض المرابطين من داخله.
واحتشدت مجموعة من المرابطين والمرابطات داخل الأقصى، حيث صدحوا بالتكبيرات، وسط محاولات للتشويش على اقتحامات المستوطنين.
وشارك في عملية الاقتحام، وزير ما يسمى النقب والجليل المتطرف اسحاق ڤسرلوڤ من حزب "القوة اليهودية" الذي يتزعمه إيتامار بن غفير، والذي اقتحمت زوجته المسجد، إلى جانب عضو الكنيست السابق، الحاخام يهودا غليك، ورئيس فصيل حزب بن غفير في الكنيست يتسحاق كروزر، وزوجة إيتامار بن غفير.
وانتشرت قوات الاحتلال بكثافة داخل البلدة القديمة منذ ساعات الفجر الأولى تمهيدًا لتأمين اقتحامات المستوطنين، وعززت من انتشارها فيها تمهيدًا للمسيرة المقررة عصر اليوم.
كما وأجبرت أصحاب المحلات التجارية في الواد بالبلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة، على إغلاقها، تحت تهديد السلاح، بذريعة تأمين "مسيرة الأعلام" الاستيطانية.
وأطلقت فصائل وقوى وفعاليات مختلفة خلال الأيام الأخيرة دعوات للاحتشاد في الأقصى والرباط في داخله، تزامنًا مع دعوات للمستوطنين للمشاركة بقوة في الاقتحامات.