غزة: قال الناطق باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح عماد محسن، اليوم الخميس، "عندما يحتاج المستوطن أو العنصري في دولة الاحتلال إلى أن يُحاط بثلةٍ من الجنود المدججين بالأسلحة الفتاكة من أجل أن يسير لمدة ساعة في القدس، فإن هذا برهان قاطع على أن القدس مدينة تحت الاحتلال العسكري".
وأضاف في تصريح، أن "كل هذا الصخب من حكومة المتطرفين اليمينيين العنصريين بشأن مسيرة الأعلام، يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أنهم أنفسهم غير مقتنعين بأن المدينة المقدسة بشطريها تمثّل عاصمة لهم، وكان كل هذه البروباغاندا إلا لحرف الأنظار عن إخفاقات الحكومة الفاشية داخليًا وخارجيًا".
وتابع، أن "المسيرات التي خرجت من كل أنحاء فلسطين، تحمل العلم الفلسطيني، بما فيها مسيرات الشباب الذين انطلقوا إلى الحدود شرق قطاع غزة، هي برهان آخر على أن القدس تمثل قلب فلسطين النابض، وأن كل شيء يتهاوى أمام مكانة المدينة المقدسة، التي دونها الدماء والأرواح والمقدرات".
وجدد محسن، دعوته للكل الوطني أن يهب بوحدته من أجل القدس، قائلًا، إن " لم توحدنا القدس ومقدساتها متى يمكن لنا أن نتوحد، وإذا حظي أي شأنٍ حزبيٍ على أولوية تعلو على أولوية القدس، فإن هذه خطيئة لا يغفرها شعبنا ولن تسامح بها كتب التاريخ".
وختم، بالقول " نؤكد من جديد أن السلام يبدأ من القدس، وأن الحرب تندلع من القدس، ومن أشعل الفتيل وأيقظ وعي شعبنا وأمتنا والضمير العالمي، عليه أن يتحمل النيران التي ستلتهم كل شيء".