القدس المحتلة: قال ديمتري دلياني، رئيس التجمع الوطني المسيحي في الاراضي المقدسة، ان الاعتداء الإرهابي الإسرائيلي يوم أمس على الحجاج المسيحيين بالقرب من حائط البُراق في القدس هو تجسيد للفكر الصهيوني العنصري والعدائي تجاه المقدسات الدينية المسيحية والاسلامية وحقوق الإنسان.
واضاف دلياني انه، تاريخياً، دعمت حكومات الاحتلال المتعاقبة الإرهاب اليهودي من خلال تمويل مدارس التطرف والعنصرية والإرهاب اليهودي، والتي خرجت معظم الإرهابيين اليهود من أموال ضرائب المسلمين والمسيحيين الذين يعانون من أعمال الإرهاب. هذه السياسة المقيتة تظهر القصور الأخلاقي والسياسي لحكومات الاحتلال، وتدفع باتجاه تعزيز التوتر.
كما لفت دلياني الى اننا نشهد حكومات احتلال شديدة التطرف توفر غطاءًا قانونيًا للإرهابيين اليهود وتُسهل تنفيذ جرائمهم وتحميهم. مذكراً بالجريمة التي اعتدى خلالها ارهابي يهودي على الكنيسة الأرثوذكسية الرومانية في القدس، ورصدت الكاميرات هذا الإرهابي اليهودي وهو يرتكب جريمته، وتمت ملاحقته واعتقاله، ولكن للأسف، تم الإفراج عنه في نفس اليوم وقام بتكرار فعلته الإجرامية بعد ذلك.
وشدد دلياني ان كل إرهابي يهودي يعلم أن النظام الحاكم، ولا سيما تحت قيادة الحكومة الحالية، هو الأشد تطرفًا ودعمًا له، وهذا يعطيه الثقة لارتكاب المزيد من الجرائم ضد مقدساتنا وضد الأبرياء من المسيحيين والمسلمين.
والقى رئيس التجمع الوطني المسيحي الضوء على الدعم السياسي الذي يقدمه القادة الإسرائيليون لهؤلاء الإرهابيين عن طريق مؤسسات الدولة، وبخاصة الحكومة الحالية التي تضم بين أعضائها أشخاصًا تمت ادانتهم بدعم الإرهاب اليهودي، الامر يشكل عامل تحفيز لارتكاب المزيد من الجرائم ضد مقدساتنا وضد حقوق الإنسان، مضيفاً إن استمرار هذا الدعم السياسي المشجع يضع حياة الأبرياء في خطر مستمر.
وقال دلياني ان التجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة يدعو المجتمع الدولي وكل القوى الراجحة للوقوف بصلابة ضد هذه الأعمال الإجرامية ومحاسبة المسؤولين عنها، واتخاذ إجراءات فورية وفعالة لوقف الدعم السياسي والمالي للإرهاب اليهودي.
واكد دلياني ان الاعتداءات الإرهابية التي تستهدف الحجاج المسيحيين في القدس تمثل تهديدًا خطيرًا على السلم والاستقرار في المنطقة، مطالباً المجتمع الدولي بحماية ابناء شعبنا الفلسطيني وحقوق الحجاج وحرية ممارسة العبادة للمسلمين والمسيحيين في المدينة المقدسة.