اليوم السبت 30 نوفمبر 2024م
بالفيديو// قرار عنصري جديد.. وقف الاعتقال الاداري بحق المستوطنين وتطبيقه على الفلسطنيينالكوفية بالفيديو// مطبخ خيري يطعم أكثر من 50 الف نازح في رفحالكوفية تطورات اليوم الـ 421 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية جيش الاحتلال يقصف المعابر الحدودية بين سوريا ولبنانالكوفية فيديو || 5 شهداء بينهم 3 عمال بالمطبخ العالمي في قصف مركبتهم بخان يونسالكوفية المكتب الوطني: اعتبارات كاتس لوقف اعتقال المستوطنين كاذبة وسخيفةالكوفية مسؤول أممي: عاجزون عن إيصال المساعدات لشمال غزة بسبب "إسرائيل"الكوفية سيناتور أمريكي: ترامب يريد رؤية صفقة ووقف لإطلاق النار بغزة قبل توليه منصبهالكوفية "بوريل": أشعر بخيبة أمل كبيرة بسبب فشلنا في وقف الإبادة بغزةالكوفية وفدان من حركتي فتح وحماس في القاهرةالكوفية رئيس فنزويلا: القضية الفلسطينية هي الأكثر إنسانية بالعالمالكوفية فيديو | 7 شهداء ومصابون جراء قصف الاحتلال منزلا في حي الرمال بغزةالكوفية مفتي مصر: قضية فلسطين رمزٌ لكرامة الأمة وأمانة تستوجب النصرةالكوفية هليفي يلمح إلى عزمه الاستقالة بعد انتهاء التحقيقات بالحربالكوفية الدفاع المدني: مجاعة حقيقية في شمال غزة وخدماتنا متوقفةالكوفية وفد من حماس يصل القاهرة اليوم لبحث الوضع في غزةالكوفية معارضة مشروع قانون يمنح سلطة الآثار الإسرائيلية صلاحيات بالمواقع الأثرية بالضفةالكوفية الأغذية العالمي: ارتفاع أسعار السلع الغذائية بغزة بنسبة 1000% خلال الحربالكوفية مراسلنا: شهيدان في قصف سيارة منظمة (المطبخ المركزي العالمي) في منطقة السطر الشرقي بخان يونسالكوفية استشهاد ضابط بالدفاع المدني بقصف الاحتلال لمنزل شمال غزةالكوفية

مِن حول مصر

20:20 - 05 يونيو - 2023
سمير عطا الله
الكوفية:

إذا كان من الضروري دوماً أن تأخذ كل قضية بمفاعيلها الجيوسياسية، كما يلح الدكتور أحمد أبو الغيط، بعد كل هذه السنين في صناعة السياسة والدبلوماسية، فإن علينا أن ننتظر اليوم، في قلق شديد، إلى تداعي الانهيارات الكبرى حول مصر. فالذي يجري في السودان رعب لا سابقة له إلاّ في أحداث الكونغو بعد الاستقلال، عندما أخذ كل قوي إقليمه، وقرر الاستقلال به. انهارت الدولة، وسقطت القوة المركزية، ولم يعد في استطاعة منظمة دولية، أو إقليمية، وقف التفكك. والإعلان عن وقف المفاوضات في السودان قرار يكشف مدى يأس الوسطاء، بمن فيهم الولايات المتحدة، وهي سابقة هائلة التعبير عن وضع البلاد. وفي أي حال، فإن أياً من اتفاقات الهدنة لم يصمد تماماً مثل بدايات الحرب اللبنانية، وذلك يكشف حقيقة النيات والمخططات الواضحة في مدى شراسة ووحشية القتال، وفي عدم الاكتراث بحياة المدنيين وأمنهم وكرامتهم، وكأنهم أعداء.
بسبب موقعها الجغرافي والقومي، تتعرض مصر دائماً لأخطار لا علاقة لها بها، سواء على جانبها الأفريقي أو المتوسطي. واليوم يبدو موقعها في أخطر هشاشات الحزام: الانفلات العسكري الرهيب في السودان، وسيطرة إيران على القرار السياسي في غزة، واستمرار الوضع الليبي في التردي. يضاف إلى هذه الأعباء الواضحة، وجود 10 ملايين لاجئ عربي دخلوا إليها في السنوات الأخيرة، كما يقول عالم الاجتماع الدكتور سعد الله إبراهيم.
لم يكن في إمكان مصر، مرة واحدة عبر تاريخها، أن تنظر إلى أمنها في عين شاملة على المنطقة. وعلاقتها بالسودان هي علاقتها بالنيل. وإذا لم يكن السودان جزءاً منها، كما يقول العاطفيون، فهو جزء من تاريخها ومجتمعها، ومن حلم الشراكة الذي عم المنطقة ذات يوم.
مَن يستطيع أن يوقف نيل الدماء في السودان اليوم؟ إذا شاهدت بأي طريقة يطلق العسكر النار على بعضهم البعض، فالجواب واضح. هناك عاصفة من الجنون الدموي الذي لا يفهمه أحد. ولا أحد يدري ماذا سيبقى من السودان كي يحكموه، أو يتحكّموا به. ولا أحد يدري كم سيبقى من المدنيين في البلاد كي يدّعوا مشاركتهم في الحكم.
من يفهم لماذا انفجر الوضع في السودان بهذه الطريقة؟ ربما الذي يستطيع أن يفهم لماذا اختطف الجنرال إبراهيم عبود السلطة من أصحابها. الباقي شريط متكرر من جنرال إلى آخر، ومن فريق إلى مشير، وأحياناً من ملازم (أول) إلى نقيب وأوسمة.
من يصدق أن الذي يقصف الخرطوم بالطائرات سوداني الأب والأم؟ طبعاً حصل ذلك في بلدان عربية أخرى. بعض العراق كان حظه قطافاً عرف باسم الدلع «الكيماوي». من يصدّق؟ بل من يهم من يصدق ومن لا يصدق. الحرارة 50 في الخرطوم.

 

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق