القدس المحتلة: قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الاصلاح الديمقراطي في حركة فتح، إن إعلان الاحتلال صباح اليوم عن عقد اجتماع لجنة التخطيط للمستوطنات الأسبوع المقبل لمناقشة خطط مشروع مستوطنة E1 شرق القدس العربية المحتلة، هو اطلاق عملي لمشروع حكومة نتنياهو لضم اراضي الضفة الغربية المحتلة وترسيخ نظام الابرتهايد فيها.
وأوضح دلياني، أن حركة الاستيطان غير الشرعي والأحزاب اليمينية المتطرفة تحاول فرض مخططها الاستيطاني في منطقة E1 منذ سنوات طويلة، حيث يتضمن المشروع بناء حوالي 3400 وحدة استيطانية غير قانونية بمحاذات تجمع مستوطنات معاليه أدوميم، وترحيل أهل المنطقة الفلسطينيين. مضيفاً ان هذه الخطوة العدوانية تشكل تهديدًا للتواصل الجغرافي الفلسطيني، بالاضافة الى الآثار الوخيمة على الاستقرار السياسي والحياة اليومية لشعبنا الفلسطيني.
وتابع أن المشروع الاستيطاني التدميري يقطع التواصل بين المحافظات الشمالية والجنوبية في الضفة الغربية، فضلاً عن عزل القدس الشرقية عن بقية الضفة الغربية المحتلة، وأن هذا المشروع يلاقي معارضة دولية خاصة من أطراف بارزة مثل الدول العربية والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي..
وأشار المتحدث باسم تيار الاصلاح الديمقراطي في حركة فتح، إلى أن المجتمع الدولي فشل في اتخاذ الخطوات العملية اللازمة للضغط على دولة الاحتلال الاسرائيلي لوقف أنشطتها غير الشرعية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ولفت دلياني إلى أن الحكومة الإسرائيلية الفاشية الحالية، التي تُديرها أيديولوجيات الضم والابرتهايد، تسعى بجدية لتجسيد أجندة وفق أيديولوجيتها العنصرية، وان مشروع المستوطنة E1 هو احد اوجه هذا التجسيد والتمعن بالظلم وتحدي الارادة الدولية والمبادئ الأساسية للقانون الدولي وحقوق الانسان.