كان لديكم قائد عظيم حاربتموه بضلالكم وتضليلكم وحاربته إسرائيل بإيمانها ويقينها أنه المنقذ لكم، لو راجعتم لعرفتم كل من حاربه من أذيال وأدوات الأمريكان في فلسطين وفي قطر وفي لبنان وفي سوريا وفي إيران وفي تركيا.
ها هو المسرح يعاد ترتيبه من جديد لتدركوا من هو خارج المسرح ومن هو على المسرح وكيف ضاعت القضية الفلسطينية وتم تغييبها تماما كما غٌيب القائد الفلسطيني العظيم ولتروا بأم أعينكم مدى الربط والعلاقة بغياب القضية وغياب ذلك القائد ..
القائد الذي تم تغيبه في حالتنا كان أفضل من عرفات لكي لا تذهبوا بعيدا وتحسبون الحكي عن عرفات، وذاك القائد أفضل من قادة أحزابكم في هذه المرحلة التي تمت فيها تصفية القضية ليقعد على تلها من خربوها.
لقد حاربت إسرائيل وأمريكا ذاك القائد العظيم الذي هو بمثابة المنقذ لكم لمعرفتهم بخطورته على مخططاتهم التي رسموها لمن لا يفقهون سياسة وليس لديهم كاريزما ولا حتى تاريخ ينم عن ذكاء وحنكة القادة العظماء.
سلطوا عليه كل معتوه سياسي يحسب أنه قائد وضللوا الآخرين في أحزاب مفلسة سياسيا وحتى من حاول ركوب ظهر ذاك القائد ممن ادعوا تضامنهم أو شراكتهم خفية ولم يتجرؤوا على الإعلان على الملأ لأنهم يبحثون عن ذاتهم حتى لو كسروه بجهلهم أو جبنهم.
لو صلح حال قضيتنا وديمقراطيتنا وأرضنا بغيابه لقلنا أنهم على حق في محاربته، لو لم يَفسَدوا من بعده لقلنا أنه الفاسد وهم الخيرون، لو حافظوا على الوحدة الوطنية لقلنا أنه سيء وهم المصلحون، لو رفعوا المعاناة عن شعبنا في غيابه لقلنا أنهم في الطريق الصحيح، لكن أن تصل معاناة شعبنا وقضيتنا وأرضنا لهذا الانحطاط فكل هؤلاء مٌضلِلون ومٌضلَلون وهم اذيال ومتذيلون لكل من خطط للإطاحة بقضيتنا ..
لقد طلع النهار وبان من القائد العظيم ومن أضاع الوطن والقضية وضلل شعبنا وتاجر به وبمستقبل أجياله ..
نحن لسنا أول شعب يخدعه قادته ولكنا أول شعب أضاع قائد عظيم كان يمكن أن ينقذ ما يمكن إنقاذه .. تحية لذاك القائد في صبره وصموده ولا نامت أعين الجبناء من أصغر المذنبين حتى أبشع المجرمين الذين أضاعوا كل شيء.