اليوم السبت 30 نوفمبر 2024م
معارضة مشروع قانون يمنح سلطة الآثار الإسرائيلية صلاحيات بالمواقع الأثرية بالضفةالكوفية تطورات اليوم الـ 421 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية فيديو | 7 شهداء ومصابون جراء قصف الاحتلال منزلا في حي الرمال بغزةالكوفية مراسلنا: شهيدان في قصف سيارة منظمة (المطبخ المركزي العالمي) في منطقة السطر الشرقي بخان يونسالكوفية في يوم التضامن مع شعبنا: تظاهرات حاشدة بعدة مدن أميركيةالكوفية وفد من حماس يصل القاهرة اليوم لبحث الوضع في غزةالكوفية الدفاع المدني: مجاعة حقيقية في شمال غزة وخدماتنا متوقفةالكوفية الطقس: أجواء بادة ودرجات الحرارة أدنى من معدلهاالكوفية مسؤول أممي: عاجزون عن إيصال المساعدات لشمال غزة بسبب "إسرائيل"الكوفية 10 شهداء جراء قصف الاحتلال منزلا يؤوي نازحين شمال مدينة غزةالكوفية 18 شهيدًا منذ فجر السبت بغزة.. 7 منهم في منزل عائلة "كحيل"الكوفية تطورات اليوم الـ 421 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية استهداف سيارة في منطقة السطر الشرقي بمدينة خان يونسالكوفية 7 شهداء جراء قصف الاحتلال منزلا لعائلة كحيل في شارع الشهداء بحي الرمال غرب مدينة غزةالكوفية قوات الاحتلال تقتحم الحارة الجنوبية لمدينة طولكرمالكوفية 4 شهداء جراء قصف الاحتلال منزلا لعائلة كحيل في شارع الشهداء بحي الرمال غرب مدينة غزةالكوفية جيش الاحتلال يفجر روبوت مفخخ بالقرب من عمارة خضورة في مشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزةالكوفية قوات الاحتلال تواصل إغلاق معابر غزة لليوم الـ208 على التواليالكوفية الإعلام الحكومي: منظمة الغذاء العالمي تتماهى مع حرب التجويع الإسرائيلية في غزةالكوفية شهداء ومصابون جراء قصف الاحتلال منزلًا لعائلة كحيل في حي الرمال بمدينة غزةالكوفية

ضاع السودان بين البرهان وحميدتي

21:21 - 12 يونيو - 2023
الكوفية:

مُنذ نُشوب الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف ابريل من العام الجاري وحتى اللحظة دون وجود أفق لإنهاء الصراع حيث يتوقف استمرار الأزمة أو تراجعها على نتيجة العمليات العسكرية التي ينوي أحد الطرفين حسمها لصالحه، وإنهاء الأزمة أو حسمها بين مكونين عسكريين قد يكون صعباً وسيخلق واقعاً جديداً عن الواقع الحالي ليس فقط بتغيير النظام السابق بل بترتيب تواجد قوات كلا الطرفين باستلام بُقعة معينة وهذا يعني تقسيم السودان طالما خيار الحوار بعيد عن كلا الطرفين نتيجة تدخلات إقليمية وخارجية.
المشهد السوداني حتى اللحظة لا يوجد تفوق طرف على طرف فالاثنين في الميدان يتصارعان خاصة في العاصمة الخرطوم، وكما أن مفاوضات التهدئة التي حدثت في جدة لم تنجح ولدى الطرفين علاقات اقليمية ودولية تتساوى لكلا الطرفين ما يُشير إلى استمرار الأزمة في السودان.
الأزمة الرئيسية قد لا تكون بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع نظراً أن الاخيرة كانت تساعد الجيش في قمع المُقاتلين في بعض مناطق السودان خلال تواجد نظام البشير، لكن بعد تضارب المصالح أظهرت الأزمة الحقيقية الفعلية بين شخصين وهما القائد العام للقوات المسلحة الفريق الركن عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو"حميدتي" والصراع بينهما نتيجة الخلاف على توقيت اندماج قوات الدعم لمؤسسة عسكرية واحدة حيث البرهان يريد ان يتم الاندماج لفترة عامين واما حميدتي يريد الاندماج لفترة عشر سنوات وهذا يعني استمرار الانقسام العسكري لفترة طويلة وهذا الامر تكرار لسيناريو جنوب السودان التي لم تهدأ إلا بالانفصال عن السودان الأم.
إن مشكلة الواقع السوداني بسبب غياب المشهد السياسي والأُطر السياسية ومكونات المجتمع المدني ناهيك عن أن المكون السوداني يحتوي على هويات مُتعددة قبلية جهوية ما يُحفز على استمرار الأزمة لفترة طويلة أمام عدم قُدرة الاطراف الدولية والاقليمية في إقناع طرفي الصراع السوداني بوقف اطلاق النار وتطبيق الاتفاق الاطاري وعقد الانتخابات العامة وعودة الاستقرار في اطار مدني وازدياد تورط القوى الدولية وفقاً للاستقطاب بين روسيا واميركا والصين والتي تسعى كل طرف منها مد اطراف الصراع بالسلاح حتى يبلغ العنف مبلغه ليصبح السودان كالصومال مُعرض لانفصال إلى اقاليم بسُلطات جديدة، بالتحديد ان الاشتباكات مُتركزة بين الخرطوم ودارفور وهذا يعني ان استمرار الازمة سيؤدي الى انفصال اقليم دارفور غرب السودان والقريب من دولة تشاد. 
ان احتدام الاشتباك بين مكونين عسكريين يستخدمان الأسلحة الثقيلة وكل منهما يُريدان فرض سيطرته على المنطقة التي أُخذت منه من قبل الطرف الآخر، رغم أن الولايات المتحدة الامريكية أقرت العقوبات لكلا الطرفين ولكنها لن تُؤثر أمام عناد كلا الطرفين في حسم المعركة لصالحه رغم المبادرات السعودية والمصرية والقطرية لانهاء الازمة الا ان الطرفين مستمرين بالتحديد ان الصراع الجاري بين الطرفين متوازن نسبياً بينهما ميدانياً حيث ان قوات الدعم السريع مُسيطر اكثر على الخرطوم والمناطق المحيطة، بينما يُسيطر الجيش على اغلب مناطق السودان، وهناك حشود عسكرية لكلا الطرفين حيث أن الجيش يحشد قواته لاقتحام الخرطوم بينما يحشد قوات الدعم السريع للوصول الى قاعدة شمال كردفان والوصول الى جنوب ووسط وشرق السودان وهذا يعني استعداد كلا الطرفين لاستمرار الهجوم ما ينعكس على المجتمعات المدنية اطفالا ونساء وعوائل ما يُنذر لحرب اهلية داخلية.
بالمُقابل يسعى كلا الطرفين بتعزيز التواصل الدبلوماسي حيث يشير ان قوات الدعم السريع تتواصل مع دول الغرب بانها تحمي المدنيين والعكس الصحيح وهذا اشارة ان كلا الطرفين لا يملكان القوة العسكرية فقط بل القوة الاعلامية والدبلوماسية ما يُصعب المهمة لحل الازمة الداخلية.
المُرحلة المقبلة ستشهد مساعي لكلا الطرفين لتعزيز السيطرة على مناطق واستعادة ما تم خسارته، كلا الطرفين يسعيان نحو تحقيق انتصارات ميدانية تُعزز موقفه التفاوضي في مواجهة الطرف الآخر في اي فرصة لاستئناف المباحثات المباشرة بينهما خلال الفترة المقبلة.
من المتوقع ان يستمر الصراع بالتحديد في اقليم دارفور لحسم الصراع الميداني وهذا يعني انفصاله لمن سيحسم المعركة بالتحديد ان الجيش يريد تقديم اسلحة لقبائل في دارفور ضد قوات الدعم السريع لحسم المعركة لصالحه، والأمور مُرشحة نحو التصعيد لتوسيع سيطرة كل طرف على منطقة لاستعادتها والخروج منتصراً وهزيمة الآخر.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق