- 4 شهداء جراء قصف الاحتلال منزلا لعائلة كحيل في شارع الشهداء بحي الرمال غرب مدينة غزة
قال مخيم جنين والأهالي كلمتهم، لا للغطرسة ولا للتغول والتهويل الإسرائيلي الأرعن، وقفت جنين بمخيمها بأهاليها وبمقاتليها بعناد وإبآء بوجه العدو المحتل، ظن أنه بإمكانه إركاع جنين وكسر إرادة أهاليها وفرض سيطرته بأمر واقع عبر التكسير والتدمير بآلاته الحربية وعديده من العسكر، ولكن كل جهوده باءت بالفشل لأن من وقف بوجهه لا يهاب الرصاص ولا يخشى فوهات المدافع ومستعد للتضحية بروحه ودمه لعزته وكرامته، هنيئاً لك يا جنين بشهادئك الأبرار الذين ارتقوا إلى جنان الله أبطالاً ليس فقط لجنين بكل لكل فلسطين وتبقى فلسطين حرة أبية.
ومن يضمد جراح فلسطين غير شقيقة حنونة لا تبذل إلا المكرمات ولا تعطي إلا بالجزيل،من يكون السند والعضد العربي بصلبه وقوميته غير الإمارات العربية التي هبت لمساعدة مخيم جنين وإعادة إعماره ومساندة الأهالي الموجوعين والمفجوعين على شهدائهم،وهذا ليس بغريب عن الإمارات التي لطالما وقفت بجانب فلسطين وبجانب جنين في كل المراحل وفي كل الإنتفاضات يُضاف إليها العلاقة الوطيدة على أسس عربية صرفة مع التيار الإصلاحي في حركة فتح ومع رئيسه السيد محمد دحلان الذي أحاط كما كل مرة أحداث جنين بكل تفاصيلها وكيفية التعاطي معها بأعلى مستويات الإنتباه والتحليل والتعليل كي يُصار إلى تقديم كل الدعم اللازم وكل ما توفر من مساعدات ترفع من عزيمة الأهالي والمقاومين،فتيار الإصلاح له مروحة واسعة من العلاقات العميقة والوطيدة مع دولة الإمارات قد نسجها محمد دحلان بفضل رؤيته الصائبة لمسار الأمور عربياً وإقليمياً ودولياً،والإمارات أظهرت قولاً وفعلاً كل تفانٍ تجاه القضايا العربية وخاصة القضية العربية المركزية وتعاملت مع القضية الفلسطينية بكل ترفع ووقفت على مسافة واحدة من كل الأفرقاء وقدمت كل ما باستطاعتها دون تمنع أو تقاعس،فعلاً الإمارات قلب ينبض بالعروبة تاريخياً فالشيخ زايد آل نهيان رحمه الله وتغمده في جناته كان يولي فلسطين أهمية كبرى ومعه أدركنا كم غالية هي فلسطين على قلبه وهو أول من هب لإغاثة فلسطين ودربه يكمله الشيخ محمد بن زايد وكل خطوة مباركة بإذن الله وفعلاً تيار الإصلاح خط فلسطيني عربي خالص يبذل كل جهوده في سبيل فلسطين.
ما شهدناه هذا الأسبوع من بأس وطيش للعدو اندحر بصمود جنين وأهاليها،جنين قد صمدت والإمارات الجراح ضمّدت.