- ارتفاع عدد الشهداء إلى 6 جراء قصف طائرات الاحتلال مدرسة التابعين التي تؤوي نازحين في مدينة غزة
- شهيدان ومصابون جراء قصف طائرات الاحتلال مدرسة التابعين التي تؤوي نازحين في مدينة غزة
رام الله: قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن إدارة سجون الاحتلال ما زالت تتمادى في إنتهاك حقوق الأسرى والمعتقلين، وتتعمد إهمال أوضاعهم الصحية، والامتناع عن تقديم العلاج اللازم لهم وما يحتاجونه في ظل الظروف الصعبة التي يعانون منها.
وكشفت الهيئة، في تقريرها الصادر اليوم الاثنين، بعد زيارة محاميها فادي عبيدات عن ثلاث حالات مرضية لأسرى يقبعون في معتقل النقب من بينها: حالة الأسير سامر شروخ (46 عاماً) من بلدة الظاهرية والذي يعاني من تسارع في دقات القلب، وتكتفي ادارة السجن بإجراء فحوصات روتينية داخل عيادة السجن رغم حاجته الماسة لعرضه على طبيب مختص في القلب، ويعطى منظم لدقات القلب ومميع للدم
كما يشتكي الأسير من التهابات باللثة، أدت إلى تسوس الأسنان وتساقطها وتلف أغلبها، نتيجة للالتهابات التي يعاني منها حيث راجع العيادة مرات عديدة، إلا أن إدارة المعتقل ترفض تقديم العلاج اللازم له.
كما تعرض الأسير أحمد عواد (42 عاماً)، من مدينة طولكرم، الى ثلاث جلطات خلال فترة اعتقاله وتم علاجه بمستشفى "سوروكا" وهو يتلقى مميع للدم ومنظم لدقات القلب فقط، ويشتكي من مشكلة بالأسنان منذ بداية اعتقاله، وفقد أغلب أضراسه وأسنانه نتيجة لتسوسها، ما أدى الى تساقطها وتلف أغلبها، وتمعن إدارة السجن في إهماله وترفض تقديم العلاج اللازم له.
أما الأسير عمر كميل (50 عاماً) من مدينة جنين، يعاني من النسيان، وفقدان في التركيز والتذكر عما كان في السابق، نتيجة الإضراب الذي خاضه عن الطعام لمدة 20 يوماً احتجاجاً على اعتقاله الإداريّ بدون تهم محددة، وعلق إضرابه بعد أن تلقى وعوداً بتحديد سقف زمني لاعتقاله، وهو معتقل منذ آذار الماضي.
وحمّلت الهيئة إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استمرار مسلسل الإهمال الطبي بحق المعتقلين الفلسطينيين، وطالبت المؤسسات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان والصليب الأحمر بالقيام بدورها اللازم تجاه قضية المعتقلين.
في سياق آخر، قالت الهيئة، إن سلطات الاحتلال تستخدم القوة المفرطة والضرب والتنكيل بحق الشبان خلال عملية اعتقالهم، وترتكب بشكل يومي انتهاكات وأساليب تعذيب بحق الشبان، سواء عند اعتقالهم أو احتجازهم داخل السجون، ما يشكل بصمة عار بحق المؤسسات الدولية والإنسانية التي تعجز عن تأمين وتوفير الحماية لأبناء شعبنا.
وأوضحت، أنه تم توثيق اعتقال الشاب ربيع شهاب (29 عاماً) من جنين، واعتقلته قوات الاحتلال بعد أن قامت باقتحام منزله، وتخريبه وقلب محتوياته رأسا على عقب، وقاموا أيضا بتسليط الكلاب البوليسية الشرسة على جسد الأسير والذي عمل على نهش لحمه ما عرّضه للعديد من الإصابات والجروح، وخلال عملية الاقتياد الى مراكز التحقيق قام جنود الاحتلال بالاعتداء عليه داخل الجيب العسكري بواسطة الأيدي والأرجل والبنادق، لينقلوه الى مركز تحقيق حواره حيث ما زال يقبع بداخله.
ووثقت الهيئة تفاصيل اعتقال الشاب حمزة رياض فريج (29 عاما) من محافظة طولكرم، والذي اعتقلته قوات الاحتلال بعد مداهمة منزله وإحداث الخراب في مقتنياته وخلال عملية الاعتقال تم تعصيب عينيه، وتم تكبيل يديه خلف ظهرة بواسطة قيود بلاستيكية رفيعة أصيب على اثرها بجروح لينقلوه الى حوارة حيث ما زال يقبع بداخله.
في سياق آخر، نشرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، تفاصيل اعتقال الشبل ثائر خالد مصاروة (17 عاما) من مدينة جنين، بعد زيارة محامية الهيئة هبة إغبارية له في سجن مجدو (قسم الأشبال).
وأضافت، قامت قوات من جنود الاحتلال الاسرائيلي بمداهمة بيت عمة الأسير يوم 4 تموز الماضي وتفتيش البيت بحجة البحث عن أسلحة، وعند مشاهدة الأسير قاموا بالهجوم عليه وضربه بعنف على وجهه، ثم أدخلوه لغرفة وأغلقوا الباب وانهالوا عليه بالضرب بشكل تعسفي غير مبالين بوضعه الصحي، ثم قيدوه وعصبوا عينيه واقتادوه الى الجيب العسكري، نقل بعدها الى معسكر سالم، وبقي هناك 6 ساعات ثم نقل الى سجن مجدو.
ومصاروة طالب توجيهي، اعتقله الاحتلال قبل يوم من تقديمه للامتحان الأخير، وحرمه بذلك من أبسط حقوقه في التعليم والعيش بشكل طبيعي كبقية رفاقه، وتم حكمه 4 شهور إداري.