اليوم الجمعة 29 نوفمبر 2024م
الدوري المصري: الأهلي لحل العقدة... والزمالك لتجاوز أزمة الإصاباتالكوفية لامبارد مدرب كوفنتري الجديد: سأثبت خطأ المشككينالكوفية فصائل من المعارضة السورية تقصف حلبالكوفية ميركل تدعو للتفكير بحلول دبلوماسية موازية لإنهاء الحرب في أوكرانياالكوفية وزير الدفاع الروسي: العلاقات العسكرية مع كوريا الشمالية تتوسع بسرعةالكوفية الخارجية الإسبانية: أونروا لا بديل عنها وهي عامل استقرار لتقديم المساعدات الإنسانية لمليونين من سكان غزةالكوفية لليوم الـ 38 تواليا.. الاحتلال يعطل عمل الدفاع المدني في شمال قطاع غزةالكوفية مراسلنا: إصابتان بنيران مسيرة إسرائيلية في منطقة المواصي الساحلية غربي مدينة رفح جنوبي قطاع غزةالكوفية بث مباشر || تطورات اليوم الـ 420 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية الأونروا: غزة تشهد أشد قصف استهدف مدنيين منذ الحرب العالمية الثانيةالكوفية 60 نائبا بريطانياً يطالبون بفرض عقوباتٍ شاملةٍ على دولة الاحتلالالكوفية طائرات الكواد كابتر تطلق النار في محيط مقبرة القسام بمخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية قوات الاحتلال تقتحم بلدة بيت فوريك شرق نابلسالكوفية ارتفاع عدد شهداء إلى 5 جراء قصف الاحتلال منزلا لعائلة الدحدوح بالنصيراتالكوفية ارتفاع عدد شهداء إلى 4 جراء قصف الاحتلال منزلا لعائلة الدحدوح في محيط دوار أبو صرار بالنصيراتالكوفية قوات الاحتلال تعتقل 11 مواطنا من بلدة باقة الحطب في قلقيليةالكوفية مفوضية الاتحاد الأوروبي: جميع دول الاتحاد ملزمة بتنفيذ أمري الاعتقال الصادرين بحق نتنياهو وغالانتالكوفية الولايات المتحدة توافق على بيع أسلحة بقيمة 680 مليون دولار لدولة الاحتلالالكوفية جيش الاحتلال يمنع اللبنانيين من العودة لقرى جنوبيةالكوفية فيديو | 5 شهداء جراء قصف الاحتلال منزلا غرب مخيم النصيراتالكوفية

لبنان النموذج المعذب

14:14 - 15 أغسطس - 2023
حمادة فراعنة
الكوفية:

الكوفية: كلنا كمواطنين عرب، وسياسيين، وصحفيين، نتذكر أو نسمع أو نقرأ عن لبنان النموذج، نموذج للطموحات العربية في الخمسينات والستينات حتى نهاية السبعينات:

نموذج لحرية الأحزاب، لم يكن للأحزاب دور أو قيمة، ومطاردة غير مرخصة للعمل والعلنية في أغلبية البلدان العربية.

الانتخابات بشكلها الرئاسي والبرلماني، وقد يكون رئيس لبنان الرئيس العربي الوحيد الذي كان يتعرض للتغيير حينما تنتهي ولايته بعد ست سنوات، وانتخابات البرلمان، قد يكون البرلمان اللبناني الوحيد الذي يتم انتخابه في العالم العربي آنذاك.

لبنان كان بلد التعددية: مسلم، مسيحي، درزي، يهودي، 17 طائفة، بينما التعددية في بلدان العالم العربي ممنوعة، أو مُغيبة لدى البلدان التي تضم العرب والكرد، العرب والامازيغ، مسلمين ومسيحيين، سنة وشيعة، كانت التعددية محرمة في الثقافة والوعي والاعلام العربي.

كان لبنان بلد الحضارة والتقدم والعصرنة، بلد الثقافة والحرية، بلد فيه ديمقراطية متقدمة، متفوقة، وفي ظل نظام يقوم على التفاهم بين الطوائف، رئاسة الجمهورية للمسيحيين، والحكومة للسنة، ورئاسة البرلمان للشيعة.

إنفجار الحرب الأهلية في منتصف السبعينات دمر كل ما يتمتع به لبنان، والحرب انتجت وثيقة الوفاق الوطني بين الأطراف المتصارعة بوساطة سورية سعودية، ووقعت يوم 3 أيلول سبتمبر 1989،في مدينة الطائف السعودية، وأقره البرلمان يوم 5 تشرين الثاني نوفمبر 1989، منهياً الحرب الأهلية.

اتفاق الدوحة توصلت له الأحزاب السياسية يوم 21 أيار مايو 2008، في العاصمة القطرية، منهياً الأزمة السياسية واعتصام المعارضة في ساحة رياض الصلح منذ 1 كانون أول ديسمبر 2006.

في 17 تشرين أول 2019، اندلعت الاحتجاجات الشعبية حتى العام 2021، بسبب الضرائب على البنزين والتبغ و‌المكالمات على الإنترنت، وتوسعت لتصبح احتجاجات طبقية من قبل الشرائح الدنيا ضد الشرائح العليا والطبقة السياسية الاقتصادية الحاكمة المتنفذة.

وتفاقمت الأزمة في لبنان الذي حولته إلى بلد فاشل، على أثر إنفجار المرفأ يوم 4 آب أغسطس عام 2020، وهبوط حاد في سعر الليرة التي لم يعد لها قيمة.

لبنان اليوم بلد فاشل، بدون رئيس منتخب وحكومة مؤقتة بلا صلاحيات، بعد فشل نظام التوازن الطائفي القائم على نتائج الاقتراع، وهيمنة طائفة مسلحة تمكنت من السيطرة التي تكاد تكون منفردة في إدارة النظام الفاشل، يشاركها في ذلك ضعف الآخرين وتراجع دورهم وقبولهم المذل.

الجمعية الأردنية للثقافة والعلوم ورئيسها الصديق سمير حباشنة، أكرمنا بدعوة الصحفي اللبناني حمزة عليان، بمناسبة إصدار كتابه التوثيقي، "رحلتي مع الصحافة 57 عاماً بين بيروت والكويت" الذي اتحفنا بمعلوماته، مما حفزنا للاستذكار عن لبنان ودوره التاريخي، وتجربتي الشخصية في جنوب لبنان أيام العز في العرقوب وكفر شوبا وكفر حمام والمجيدية وقرى الجنوب المحاذية لشمال فلسطين.

لبنان المعذب يحتاج لانتفاضة، لثورة شعبية عابرة للطوائف على قاعدة المواطنة الواحدة لكل مواطني لبنان من أجل العدالة والمساواة والتكافؤ بعيداً عن المحاصصة والامتيازات الطائفية المنفردة، فمتى يُفلح وينجح وينتصر؟؟.

 

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق