- لبنان: شهيدان بينهم طفل و22 مصابا إثر غارة "إسرائيلية" على الرشيدية في صور جنوبي البلاد
غزة: 22 عاما هي المدة التي قضاها الأسير القائد باسل عماد صبحي عريف من سكان مدينة غزة، والذي اعتقل في مدينة رام الله بتاريخ 19 / 8 / 2002 حيث اتهمه الاحتلال بالانتماء إلى كتائب شهداء الأقصى أحد أبرز الأذرع العسكريه لحركة فتح
والأسير باسل عريف من مواليد حي الرمال وسط مدينة غزه يوم الرابع من إبريل عام 1982 وقد حصل على شهادة الثانوية العامة وشهادة البكالوريوس في العلوم السياسية خلال فترة اعتقاله وهو أحد أبرز كوادر وقادة حركه فتح داخل السجون، لا سيما أسرى قطاع غزة.
ويقضي حكما بالسجن مدى الحياة’ وهو واحد من ضمن أكثر من 430 اسيرا أمضوا أكثر من عشرين عاما، وهو أعزب ويعتقله الإحتلال الإسرائيلي في سجن نفحة الصحراوي.
حرمان من الزيارة
وضمن سياسة العقاب الجماعي، حرمت إدارة سجون الاحتلال الزيارة عن الأسير عريف لأكثر من 6 سنوات.
ينفث أبو باسل ( 63 عاما) دخان سجائره المتعاقبة، وهو يسرح في خياله عن سبب منعه من قبل سلطات الاحتلال من زيارة ابنه البكر.
عدم سماح الاحتلال لوالد الأسير عريف بالاطمئنان على فلذة كبده، أدخله في حالة نفسية وتفكير عميق طوال هذه السنوات العجاف، كيف يعيش نجله داخل جدران هذا السجن دون أن يعرف عنه شيء.
وقال أبو باسل، إن "حالته النفسية باتت صعبة جدا وهو غير قادر على لقاء نجله، الذي كان أحد عناصر الشرطة الفلسطينية، والمحكوم مدى الحياة لمقاومته الاحتلال".
وأضاف، "ابني باسل الذي يحمل هوية الضفة الغربية تنقل في معظم سجون الاحتلال منذ اعتقاله وإيداعه سجن (المسكوبية) كأول سجن دخله وفترة التحقيق القاسية التي مر بها، حالتي أصبحت صعبة جدا وأنا بعيد عن ابني كل هذه السنوات، ممنوع من زيارته ونادرا ما يسمح بإخراج صور حديثة له من السجن".
ويوضح والد الأسير، أن "باسل الذي اعتقل في عمر 19 سنة أنهى دراسة البكالوريوس في تخصص العلوم السياسة والاقتصاد من جامعة الأقصى في غزة، ومن المقرر أن يناقش بعد شهرين رسالة الماجستير في العلوم السياسة والاقتصاد من جامعة القدس المفتوحة".
على الرغم من ذلك فإن والده يتسلح بالامل لزيارة نجله، ويقدم اسمه في كل مرة للصليب الأحمر لإدراجه في كشف الزيارات لكنه يرفض من قبل الاحتلال.
أما والدته الحاجة "أم باسل" ( 57 عاما) فقد تمكنت يوم الثلاثاء الماضي من زيارة نجلها، لأول مرة منذ عام من زيارته في سجن نفحة الصحراوي.
أحاديث شيقة تصفها الأم في ساعة تمر كالثواني، وهي تزور ابنها من خلف زجاج مقوى وخلفه شبك وهي تحادثه عبر سماعة الهاتف لتعرف أخباره في السجن وكيف يقضي وقته في ظل ارتفاع درجات الحرارة.
وتقول والدة الأسير، حينما اعتقل باسل، "كنت حاملا بأخته الصغيرة سجى، التي كبرت وتزوجت وعندها طفل، دون أن تلتقي شقيقها الأكبر".
وأضافت، "منذ 21 سنة وانا أتمنى أن أدخل عند باسل خلال الزيارة أحضنه و أقبله، لكن طلبي قوبل بالرفض دوما باستثناء مرة يتيمة قبل 5 سنوات خلال التقاط صورة معه".
وتابعت، "لم أصدق نفسي حينما عرفت بموضوع الصورة، حيث دخلت عنده في السجن لمدة دقيقتين فقط لحظة التقاط الصورة، ولم أشبع منعه وأنا احتضنه هذه المدة القصيرة".