متابعات: أعلنت اللجنة الوطنية العليا للحركة الأسيرة، اليوم الأربعاء، عن تعليق خطوة الإضراب عن الطعام بعد تراجع الاحتلال عن قرار تقليص الزيارات التي أقرها وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير.
وقالت اللجنة الوطنية في بيان صحفي، إنه تقرر تعليق خطوة الإضراب المفتوح عن الطعام والتي كان من المقرر انطلاقها غدًا الخميس، مع الإبقاء على حالة الجهوزية والاستنفار الكاملة في صفوف الأسرى ومن خلفهم الشعب الفلسطيني الذي لبى بالأمس دعوتنا للوقفات المساندة لنا في مراكز المدن في محافظات الوطن كافة.
وأكدت اللجنة، أن رسالة الأسرى للعدو "إن عدتم عدنا"، "ولن نسمح يومًا بأن يتم المس بحقٍّ أصيلٍ انتزعناه بجوعنا وصبرنا وتضحية شهدائنا من أبناء الحركة الأسيرة.
وشددت، على أن الجاهزية والاستعداد الدائم ووحدة الصف هي الضمان الوحيد للحفاظ على حقوق وكرامة حتى نيل الحرية التامة، وإن سلاح الإضراب عن الطعام هو السيف المشرع والدائم لحفظ الحقوق.
وتوجهت اللجنة، بالشكر العظيم لكافة الفصائل والمؤسسات العاملة في قطاع الأسرى على مواقفهم المساندة للأسرى في كل مراحل وجولات النضال في وجه السجان المعتدي.
وقالت اللجنة، إن المعركة مع العدو هي معركة مفتوحة تتغير طبيعتها وشكلها وفق مقتضيات المرحلة ومعطيات الميدان، ولن تتوقف هذه المواجهة إلا بتحرير أرض فلسطين وشعبه من عدوٍّ لا يفهم إلا لغة التحدي والتصدي.
وأضافت، أن الانتصار التام لا يتحقق إلا بالحرية الكاملة والتامة، والسعي من أجلها هو أقدس الواجبات الملقاة على عاتق الفصائل والشعب الفلسطيني العظيم في كافة أماكن تواجده.
وكان من المقرر أن يخوض الأسرى غداً الخميس، إضراب مفتوح عن الطعام، للمطالبة بوقف كل القرارات والسياسات المتخذة من أجل التضييق عليهم وعلى شروط حياتهم، ولـ "إعادة كل ما سُلب من حقوقهم خلال الفترة الماضية.
ونفذ المتطرف "ابن غفير" منذ توليه منصبه إجراءات انتقامية ضد الأسرى، منها منعهم من الخبز الطازج وتفريقهم بين السجون وتحديد مدة الحمام للأسير في بعض السجون، وإلغاء قانون الإفراج المبكر، وأخيرًا تقليص عدد الزيارات من الضفة الفلسطينية إلى مرة كل شهرين بدلاً من مرة كل شهر.
ويعتقل الاحتلال، نحو 5200 أسير، في 23 سجنًا ومركز توقيف وتحقيق، بينهم 36 أسيرة و170 طفلًا قاصرًا، بالإضافة لـ 700 أسير مريض يُعانون بسبب سياسة الإهمال الطبي، و1264 معتقلًا إداريًا.