متابعات: يواصل الأسيران سلطان خلف، وكايد الفسفوس إضرابهما المفتوح عن الطعام رفضًا لاعتقالهما الإداري في سجون الاحتلال لليوم الـ 49 على التوالي.
وقالت مهجة القدس بأن بأنّ المعتقلان كايد الفسفوس من دورا في الخليل، وسلطان خلوف من برقين في جنين، يواصلان إضرابهما المفتوح عن الطعام لليوم 49 على التوالي، ضد اعتقالهما الإداريّ، وسط ظروف صحية صعبة.
وكانت اللجنة الوطنية العليا للحركة الأسيرة ، أكدت عزمها مساندة المضربين وعدم تركهم يواجهون أقدارهم لوحدهم، وذلك في إطار سعيها الدؤوب لتكريس حالة جديدة تحول دون تطبيق مخططات الاحتلال بالاستفراد بأي أسير."
وقال نادي الأسير الفلسطيني، إنّ أجهزة الاحتلال ترفض التعاطي مع مطالب المعتقلين المضربين عن الطعام حتّى اليوم، وذلك رغم الأوضاع الصحية الخطيرة التي يواجهونها، حيث يواصل المعتقلان كايد الفسفوس من مدينة دورا، وسلطان خلوف من جنين إضرابهما منذ 45 يومًا ضد اعتقالهما الإداريّ.
وأوضح نادي الأسير، أنّ ضغوطًا كبيرة تمارسها أجهزة الاحتلال على المضربين، وتستخدم بحقّهم كافة أدوات التّنكيل والسياسات الممنهجة، في محاولة مستمرة لكسر إضرابهم، كما وتواصل احتجازهم في زنازين انفرادية وفي ظروف قاسية وصعبة.
يؤكّد نادي الأسير، مجددًا أنّ المخاطر تتصاعد على حياتهم، خاصة في ظل وجود حكومة يمينية فاشية، اغتالت الشيخ خضر عدنان بعد إضراب استمر لمدة 86 يومًا، وتواصل تهديداتها للأسرى، وتمارس جريمة الاعتقال الإداريّ على نطاق واسع، فلم نشهد هذا التصاعد في إصدار أوامر الاعتقال الإداريّ راهنًا منذ أكثر من 20 عامًا.
وخاض الفسفوس عام 2021 إضرابًا ضد اعتقاله الإداريّ، واستمر لمدة 131 يومًا، وكذلك عام 2019، علمًا أنّ كافة أشقائه تعرضوا للاعتقال واليوم إلى جانبه تعتقل سلطات الاحتلال أربعة أشقاء له إداريًا، وجميعهم أسرى سابقون، وهو متزوج وأب لطفلة".
أمّا المعتقل خلوف، فتحتجزه سلطات الاحتلال في (عيادة سجن الرملة)، ويعاني أوضاعًا صحية صعبة، وقد جرى نقله عدة مرات إلى مستشفى مدني، وكانت سلطات الاحتلال قد أعادت اعتقاله في 3/8/2023، علمًا أنّه صدر بحقّه أمر اعتقال إداريّ لمدة أربعة شهور وجرى تثبيتها، كما أرجأت محكمة الاحتلال إصدار قرار بشأن الاستئناف الذي تقدمت به محاميته ضد اعتقاله الإداريّ مؤخرًا، والمعتقل خلوف أسير سابق أمضى أربع سنوات ونصف في سجون الاحتلال، وكان قد خاض إضرابًا عن الطعام عام 2019، واستمر لمدة 67 يومًا، رفضًا لاعتقاله الإداريّ.
ويُشار إلى أنّه ومنذ مطلع العام الجاري تصاعدت الإضرابات الفردية، تحديدًا ضد جريمة الاعتقال الإداريّ، في ظل استمرار الاحتلال التّصعيد من هذه الجريمة، واستخدامها على نطاق واسع، بهدف تقويض الحالة النضالية المتصاعدة، بينما يبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال أكثر من 5200، من بينهم 1264 معتقلًا إداريّ بينهم 20 طفلًا، وأربع أسيرات، بحسب آخر المعطيات لنهاية شهر آب المنصرم.