خاص: اتفق خبراء ومحللون على أن تأكيد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو استمرار الحرب بقطاع غزة حتى تحقيق أهدافها المعلنة، يأتي لمواجهة تنامي التيار الرافض له والمطالب باستقالته في ظل فشله في إدارة الحرب وتحقيق أي إنجاز حقيقي على الأرض.
يوما بعد آخر تزداد الفجوة داخل دولة الاحتلال حول الحرب على غزة فأصوات كثر بدأت تنتقد أداء نتنياهو ومجلس حربه كان جلهم من المعارضة وضباط سابقين في الجيش وأجهزة الاستخبارات .
آخر منتقدي أداء نتنياهو كان رئيس اركان جيش الاحتلال السابق دان حالوتس الذي قال إن إسرائيل خسرت الحرب ضد الفصائل في غزة، وصورة النصر الوحيدة التي من الممكن أن تتحقق هي الإطاحة برئيس الوزراء.
حالوتس حذرمما تخشاه إسرائيل حقا وهو الاقتتال الداخلي حيث أشار إلى أن إزاحة نتنياهو ستكون صعبا لأن كتائب بن غفير مسلحة بالفعل في إشارة إلى تحالف الأخير مع نتنياهو وإمكانية أن يذهب رئيس الوزراء المأزوم إلى استخدام ورقة اليمين المتطرف لتأجيج الوضع الداخلي منعا من إسقاط حكومته .
لابيد زعيم المعارضة هو الآخر هاجم نتنياهو وشكك في قدرته على حسم الحرب مؤكدا في وقت سابق أنه فقد ثقة غالبية الإسرائيليين، وأن حكومته لم تعد موجودة فعلا .
سهام الانتقادات ضد نتنياهو لم تكن من الخارج فقط بل من مجلس حربه ايضا حيث كشف موقع Ynet العبري عن “أزمة ثقة حادة” قد نشأت بين يوآف غالانت ونتنياهو، حيث أمر الأخير مؤخرا، رئيسي الموساد والشاباك بعدم المشاركة في نقاشات مع الوزير غلانت بخصوص صفقة الرهائن المحتجزين في غزة.
"معا ننتصر"، شعار كان قد رفعه الاحتلال في بداية الحرب لكنه بحسب مراقبين قد يكون مهددا حال استمرت عوامل الخلاف داخل مجلس الحرب وخارجه .