خاص: أبراج صغيرة وكثبان رملية يتسلقها المواطنون ويمضون كثيرا من الوقت خلال ساعات النهار وأحيانا الليل في محاولة لالتقاط إشارة الإنترنت المصرية والدولية مع استمرار انقطاع تلك الخدمة منذ عدة أيام، حيث عادت خدمة الاتصالات هذا الأسبوع بشكل متقطع في قطاع غزة، الذي يشهد حربا إسرائيلية وصفتها الأمم المتحدة بأنها الأكثر "دموية وشدة" في القرن الواحد والعشرين.
وانقطعت خدمة الاتصالات والإنترنت عن غزة لقرابة 35 ساعة لأول مرة مساء يوم 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي وتكرر ذلك الانقطاع لعشر مرات أخرى خلال الأشهر الماضية كان آخرها منذ أيام.
ويشعر 2.3 مليون فلسطيني بالعزلة التامة دون أي اتصال مع بعضهم ومع العالم الخارجي، كما ينقطع التواصل لأيام وأحيانا إلى أسابيع بين المؤسسات الطبية والإغاثية وطواقمهما العاملة على الأرض داخل القطاع.
لكن صحفيين وناشطين في قطاع غزة كسروا حالة العزلة التي يسببها انقطاع الاتصالات وخدمات الإنترنت المتكرر عن القطاع من خلال استخدام شرائح إلكترونية وفرها ناشطون عرب وأجانب لأقرانهم المعزولين في القطاع.
وخلال ساعات النهار ينضم الأطفال للباحثين عن التقاط إشارة الإنترنت من أجل الحصول على الطعام والشراب، من سائقي شاحنات المساعدات الذين يتخذون من الشريط الحدودي ممرا للوصول إلى قاعدة لوجستية تمتلكها أونروا غرب رفح.