خاص: تتفاقم معاناة المرضى في قطاع غزة في ظل شح الأدوية والمستلزمات الطبية، جراء الحرب الطاحنة المستمرة على القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي، ما يعرضهم الى مخاطر صحية بالغة.
تحت أصوات أزيز الطائرات وقذائف مدفعية الاحتلال تقف طوابير طويلة من المرضى أمام الصيدليات في قطاع غزة ليتسنى لهم الحصول على شريط دواء باهظ الثمن لا يكفي لأكثر من أسبوعين، وربما يعود بعضهم خالي الوفاض.
المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان قال في وقت سابق إن ما يدخل من مساعدات طبية شحيحة إلى القطاع عبر معبر رفح الحدودي مع مصر يكون أغلبها عبارة عن أدوية تخدير وأخرى مخصصة للعمليات الجراحية دون أن تحتوي على أدوية لعلاج الأمراض المزمنة وحالات مرضية أخرى.
قطاع غزة وفقا لوزارة الصحة، يضم أكثر من ألفي مريض بالسرطان وألفا ومئة بحاجة لغسيل الكلى ونحو خمسين ألف مصاب بأمراض القلب والأوعية الدموية، وأكثر من ستين ألف مريض بالسكري، وغيرهم الآلاف من أصحاب الأمراض المزمنة دون رعاية صحية فعلية.
مؤسسات حقوقية حذرت من أن نقص الأدوية والإمدادات الطبية والاحتياجات الأساسية الأخرى سيقضي على عشرات آلاف المرضى في قطاع غزة ببطء وبشكل مؤلم، ما يبرز الحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، لتعزيز وإعادة تزويد المرافق الصحية المتبقية، وتقديم الخدمات الطبية التي يحتاجها المصابون والمرضى.