- شهداء وجرحى بقصف الاحتلال مجموعة من المواطنين قرب مدخل قرية المصدر وسط قطاع غزة
خاص - كتب رامز صبحي:
حذرت دول أوروبية وعربية ومؤسسات دولية وأممية من كارثة إنسانية قد تنتج عن اجتياح بري محتمل لمدينة رفح المكتظة بالنازحين جنوب قطاع غزة.
نتنياهو يعلن الاستعداد لاجتياح رفح
يأتي ذلك في وقت أفادت خلاله وسائل إعلام عبرية، بأن رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، طلب إعادة تعبئة جنود الاحتياط من أجل الاستعداد لاجتياح مدينة رفح.
مصر تحذر من الأوضاع في رفح
حذر وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم السبت، من تطورات الأوضاع في رفح جنوبي قطاع غزة المتاخمة للحدود المصرية، قائلا إنها تنذر بتدهور في القطاع، وتداعيات وخيمة.
وأكد وزير الخارجية المصري أن الاتصالات مستمرة لوضع إطار يسمح بالتوصل لهدنة، مشيرا إلى أن "المفاوضات معقدة، وكل طرف يسعى لتحقيق أكبر قدر من المكاسب"، ومجددا المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة.
وأضاف شكري أن "التطورات في رفح تنذر بمزيد من التدهور في قطاع غزة"، مشيرا إلى أن الوضع الإنساني -المتفاقم أصلا- لا يحتمل مزيدا من التدمير والضحايا.
الإمارات: الاجتياح سيؤدي إلى انعكاسات إنسانية خطيرة
أعربت دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم السبت، عن قلقها الشديد من مخططات واستعدادات الجيش الإسرائيلي لشنّ عملية عسكرية في منطقة رفح جنوب قطاع غزة المكتظة بالنازحين، محذرة من الانعكاسات الإنسانية الخطيرة التي قد تتسبب بها العمليات العسكرية.
وحذرت وزارة الخارجية الإماراتية من الاجتياح البري الذى يهدد بوقوع المزيد من الضحايا الأبرياء، ويؤدى إلى استفحال الكارثة الإنسانية التي يشهدها القطاع، مجددة إدانتها الشديدة لأى ترحيل قسري لشعبنا، وأية ممارسات مخالفة لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي والإنساني.
ودعت الوزارة، المجتمع الدولي إلى بذل كافة الجهود للوصول إلى وقف فورى لإطلاق النار لتجنّب المزيد من تأجيج الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإلى دفع كافة الجهود المبذولة لتحقيق السلام الشامل والعادل، ومنع انجرار المنطقة لمستويات جديدة من العنف والتوتر وعدم الاستقرار، مجددة التأكيد على موقف الإمارات الداعي للعودة إلى المفاوضات لتحقيق حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
السعودية: رفح الملاذ الأخير
حذَّرت المملكة العربية السعودية، إسرائيل، من شن عملية عسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، حيث يقيم أكثر من مليون نازح.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية السعودية، أن المملكة تُحذِّر من التداعيات البالغة الخطورة لاقتحام واستهداف مدينة رفح في قطاع غزة.
وأكدت الخارجية السعودية، أن مدينة رفح هي "الملاذ الأخير لمئات الآلاف من الأشخاص" الذين أجبرهم العدوان الإسرائيلي الوحشي على النزوح، مؤكدة رفضها القاطع وإدانتها الشديدة لترحيلهم قسريًا".
وجددت المملكة وفق البيان، مطالبتها بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، مشيرة إلى أن هذا الإمعان في انتهاك القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي يؤكد ضرورة انعقاد مجلس الأمن الدولي عاجلًا لمنع إسرائيل من التسبب بكارثة إنسانية وشيكة يتحمل مسئوليتها كل من يدعم العدوان.
رفض أمريكي
وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيدانت باتيل، إن أي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح الفلسطينية ستكون كارثية.
وتابع: "تنفيذ مثل هذه العملية الآن دون تخطيط وتفكير في منطقة يوجد فيها مليون شخص سيكون بمثابة كارثة".
الأمم المتحدة تحذر من جرائم حرب في رفح
وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، بأن "أي تحرك من إسرائيل، لتوسيع عمليتها البرية في غزة، لتشمل مدينة رفح المكتظة جنوبي القطاع، قد يفضي إلى جرائم حرب يجب منعها بأي ثمن".
ونقل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، في بيان، عن المتحدث باسم المكتب، ينس لاركيه، قوله إنه "بموجب القانون الدولي الإنساني، فإن القصف العشوائي للمناطق المكتظة بالسكان يمكن أن يرقى إلى جرائم الحرب".
بريطانيا تعرب عن قلقها
وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، نشعر بقلق عميق إزاء احتمال شن هجوم عسكري على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، حيث يلجأ أكثر من نصف سكان غزة.
الاتحاد الأوروبي يحذر من كارثة إنسانية تفوق الوصف
من جانبه حذر مسؤول السياسية الخارجية في الاتحاد الأوروبي من أن هجوما محتملا للجيش الإسرائيلي على رفح في جنوب قطاع غزة سيشكل "كارثة إنسانية تفوق الوصف".
وقال جوزيب بوريل في منشور على منصة إكس "أكرر تحذير العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي من أن الهجوم الإسرائيلي على رفح سيؤدي إلى كارثة إنسانية تفوق الوصف".
وأضاف أن "استئناف المفاوضات للإفراج عن الرهائن ووقف الأعمال العدائية هو السبيل الوحيد لتجنب وقوع مذبحة".
أونروا: الهجوم العسكري سيؤدي لكارثة
في السياق نفسه، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، السبت، إن "الهجوم الإسرائيلي العسكري المحتمل على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة وسط هؤلاء أهاليها الضعفاء المكشوفين تمامًا هو وصفة لكارثة".
جاء ذلك في منشور للوكالة الأممية على حسابها عبر منصة "إكس".
وأوضح المفوض العام لوكالة "أونروا" فيليب لازاريني، أن "الكثيرون من أهالي رفح، البالغ عددهم 1.4 مليون شخص، يعيشون في ملاجئ بلاستيكية مؤقتة بالشوارع".
وأضاف أن "الهجوم (الإسرائيلي) العسكري المحتمل على رفح وسط هؤلاء الضعفاء المكشوفين تمامًا، وصفة لكارثة".
ومدينة رفح هي آخر ملاذ للنازحين في القطاع المنكوب، وتضم أكثر من مليون و400 ألف فلسطيني بينهم مليون و300 ألف نازح من محافظات أخرى، وفق المكتب الإعلامي الحكومي.
ومنذ بداية العملية البرية التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة في 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وهي تطلب من السكان التوجه من شمال ووسط القطاع إلى الجنوب بادعاء أنها "مناطق آمنة" لكنها لم تسلم من قصف المنازل والسيارات والمشافي.