- قوات الاحتلال تقتحم بلدة إذنا غرب الخليل
- مراسلنا: طائرات الاحتلال تجدد غاراتها العنيفة على ارض المفتي شمال مخيم النصيرات
- طائرات الاحتلال تشن غارة على مخيم البريج وسط قطاع غزة
لو اقتصرت جريمة المستعمرة وجيشها وأجهزتها على ما فعلوه في مجمع ناصر الطبي الفلسطيني ، لقام العالم ولم يقعد، لو كان الفاعل روسيا أو الصين أو جنوب افريقيا أو الجزائر او أي بلد لا يُدين بالولاء للولايات المتحدة الاميركية .
اقتحموا المجمع بعد أن قصفوه، وطردوا النازحين الذين لجأوا إليه على خلفية الوهم أنه الاكثر أمانا من البيوت التي تُقصف وتُهدم على ساكنيها، وتبين ان لا حرمة لها كونها مشفى للبشر، أطلقوا الرصاص والارهاب على من تردد، طردوا الطاقم الطبي عُنوة، والمرضى دفعوهم نحو المغادرة، وأولئك الذين على الاجهزة تركوهم لمصيرهم المحتوم ، وأهالوا الجدران وبشعوا بما توفر لهم وأمامهم، وحولوه إلى ثكنه عسكرية مسيطر عليها، جريمة بشعة تساوي ما قبلها، ولا تتفوق عليها، فهذا ما سبق وفعلوه في مستشفى الشفاء، ومن قبل المستشفى المعمداني، والهدف حرمان الفلسطينيين من العناية الطبية، والهدف الأشمل جعل قطاع غزة لا يصلح للخدمات البشرية ، لا يصلح للسكن، وتحويله إلى منطقة طاردة لأهلها وشعبها وسكانها، واعادة استيطانها كما يُطالب ويُدعو وزير الأمن القومي لدى المستعمرة بن غفير ووزير المالية سموترتش ، علنا.
أسماء المستشفيات مستفزة: ناصر نسبة للرئيس الخالد الراحل، شهداء الأقصى، الشهيد كمال عدوان،وهكذا اسماء لها معنى وحضور نقيض للمستعمرة وتطلعاتها.
نتنياهو لا مصلحة له في تبادل الأسرى ، ولا مصلحة له بوقف الحرب، لانهما عنوان فشله وإخفاقه ، ولا يريد ان يكونا عنوان هزيمته أمام صمود الشعب الفلسطيني، وأمام بسالة المقاومة الفلسطينية، ولهذا يسعى ويعمل لاطالة أمد الحرب العدوانية المجنونة الفاشية ذات الطابع والشكل النازي ، لعله يحقق أياً من أهدافه الأربعة التي فشل إلى الآن في تحقيقها:
1- إنهاء المقاومة وتصفيه فصائلها وقياداتها .
2-اطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين بدون عملية تبادل.
3- طرد وتشريد وترحيل أهالي قطاع غزة إلى سيناء .
4- إعادة سكان المستعمرات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة الى مساكنهم.
لا المطالبة الاميركية، ولا التغير النسبي في مواقف حكام أوروبا، ولا مطالبة محكمة العدل الدولية، ولا محكمة الجنايات الدولية، ولا تصريحات قادة الأمم المتحدة، ورؤساء مؤسساتها المهنية المتخصصة، ولا إحتجاجات شوارع العواصم الأوروبية، ولدى بعض الولايات الاميركية، يعطيها الاهتمام أو يُصغي لها، فهو يضع الأولوية لمصلحته الشخصية الحزبية الضيقة أولاً، ويضع مكانة المستعمرة واستمرار تفوقها مهما بلغت درجات ونوعية الجرائم التي يُقارفها ثانيا، ولا يُبالي، ويتمادى ولا يزال، وهو بذلك يسير باتجاه أمثاله من الفاشيين الفاشلين المهزومين، هتلر وموسوليني وجنرالات اليابان، وغيرهم غيرهم من لفظهم التاريخ وتم تسجيلهم في قوائم المجرمين .
نتنياهو يفعل ما فعلته النازية في أوروبا بأجداده، تعلم منهم، درس تجاربهم، قسوتهم، واتخذ الاجراءات التي تحميه من هزائمهم، ولهذا يقول لن نتراجع حتى نحقق الانتصار، وحقيقة أن تراكم جرائمه بهدف التهرب من الفشل والإخفاق الذي وقع ولا يزال به، تُقربه نحو الهزيمة المحتومة له شخصيا، ولكامل مشروعهم الاستعماري التوسعي العنصري على ارض فلسطين .
جريمة جيش الاحتلال لدى مجمع ناصر الطبي، تُضاف إلى جرائمهم المتراكمة، ولا مهرب لهم من دفع الثمن أمام العدالة مهما تأخر وقتهم .